Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 100 (Statements About the Coming of the Kingdom of God and the Second Coming of Christ )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الرابع - أعمال المسيح خلال سفرته إلى أورشليم (٩: ٥١ – ١٩: ٢٧)٠

٢٦. أقوال عن مجيء ملكوت الله والمسيح الثاني (۱٧: ۲۰ – ۳٧) ٠


لوقا۱٧: ۲٦ – ۳۰
٢٦ وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذٰلِكَ يَكُونُ أَيْضاً فِي أَيَّامِ اٰبْنِ اٰلإِنْسَانِ. ٢٧ كَانوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيُزَّوِجُونَ وَيَتَزَّوَجُونَ، إِلَى اٰلْيَوْمِ اٰلَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ اٰلْفُلْكَ، وَجَاءَ اٰلطُّوفَان وَأَهْلَكَ اٰلْجَمِيعَ. ٢٨ كَذٰلِكَ أَيْضاً كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ، كَانوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ. ٢٩ وَلٰكِنَّ اٰلْيَوْمَ اٰلَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ، أَمْطَرَ نَاراً وَكِبْرِيتاً مِنَ اٰلسَّمَاءِ فَأَهْلَكَ اٰلْجَمِيعَ. ٣٠ هٰكَذَا يَكُونُ فِي اٰلْيَوْمِ اٰلَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ اٰبْنُ اٰلإِنْسَانِ٠

كيف تظهر الدنيا في مجيء المسيح؟ هل سيكون ملكوت الله قد غيّر قلوب جميع النّاس؟ لا، العكس هو الصحيح ستكون الجماهير عائشة بدون الله، مهملين مهتمين بأنفسهم، إلاّ بعض الأفراد الواعين اليقظين، فسينتظرون مجيء ربّهم بفارغ الصبر٠

فهل الأكل والشّرب والزواج خطيئة؟ لا! وهل الشراء والبيع، وغرس الزرع وبناء البيوت يكون ظلماً؟ لا مطلقاً. ولكن النّاس الّذين يعيشون هكذا اعتيادياً هم في الحقيقة خطاة، لأنّهم لا يهتمون بالله، بل يثبتون أنّهم عبيد لأنانيتهم، مهتمين بأنفسهم فقط وغير مهتمين بالحي الخالق. وكما عم في زمن نوح ولوط انعدام العفة إلى درجة رهيبة، حتّى أرسل الله طوفان الماء، وأمطار النار، وأباد البشر الفاسدين، هكذا تعيش اليوم الجماهير العالميّة مجرمة ونجسة كالأوّلين، ولكنّهم يستخفون بجرائمهم ونجاساتهم. إذ أنّهم ما عرفوا الله في قلوبهم، ولا يسجدون له إكراماً وتسليماً. ففقدوا الوقار، وسقطوا إلى الحريّة الخاطئة، ولا يوجد فيهم الحسّ. فيخرّبون أنفسهم بأنفسهم بطريقة يستحيل تصورها٠

وبما أنّ يسوع وصف الوقت قبيل مجيئه، وشبّهه بحالة أيام نوح ولوط، فعلينا إذاً أنّ ننتظر عند نهاية العالم ازدحام النّاس في مدن كبرى وعواصم ضخمة، تتفشى بينهم اللامبالاة والدّعارة والإباحيّة بكلّ انواعها وتشكّلاتها، كما هو مبتدئ الآن٠

مع العلم أنّ نوحاً ولوطاً خلّصا في اليوم الأخير عند آخر لحظة، لمّا دخل نوح مع أهله الفلك، وانطلق لوط هارباً، بإرشاد الملاك إلى البريّة مِن تلك المدينة الظالم أهلها، هكذا ننتظر اختطافنا لملاقاة المسيح قبل مجيئه بلحظات، خلاصاً ونجاة للمؤمنين، وإظهاراً لحياتهم الإلهيّة الساكنة فيهم٠


لوقا۱٧: ۳۱ – ۳۳
٣١ فِي ذٰلِكَ اٰلْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى اٰلسَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي اٰلْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا، وَاٰلَّذِي فِي اٰلْحَقْلِ كَذلِكَ لاَ يَرْجِعْ إِلَى اٰلْوَرَاءِ. ٣٢ اُذْكُرُوا اٰمْرَأَةَ لُوطٍ! ٣٣ مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا٠

+أانت مستعد لمجيء المسيح؟ ففي هذا العالم الفاسد تعيش نخبة مِن المدعوين، الّذين غلبوا بالرّوح القدس شهواتهم، ويشتغلون ويبنون، ويغرسون كغيرهم، ولكنّهم منتظرون ربَّهم في كلّ لحظة. فليس الزواج والعمل هو خطيئة، بل مَن يتزوّج بدون المسيح، ويعمل بدونه، هو الخاطئ الهالك. إنّ الربّ هو الأوّل والآخر في حياتنا، وهو هدفنا ورجاؤنا. وهذا المبدأ سيظهر في يوم مجيئه علانية، لأنّ أخصّاءه يتقدّمون إليه بفرح. وأمّا الملحدون الظالمون، فيطلبون حماية مِن نوره الساطع فلا يجدونها. فبعضهم يحاول في آخر لحظة انقاذ أقربائه، وجمع الأشياء الثمينة، لأنّهم غير متأكّدين، ممّا سيعقب مجيء المسيح. فلهذا يأمرنا المسيح بالشعار: اترك كلّ شيء، والتّقِ الله. لا تلتفت إلى الوراء كامرأة لوط، الّتي اشتاقت إلى قومها وتمتّعها، فتجمّدت في طموحها إلى الماديات الدنيويّة. بل انس كلّ شيء، وتقدم إلى ربّك. هل تريد في هذه اللحظة أنْ تستخفي، لترتّب نفسك أحسن على عجلة لمقابلة المسيح؟ فتذوب عندئذ في دينونة عاصفة النار عدماً. أو تقوم في الإيمان وتطمئّن في النّار، كما مشى الأبطال الثلاثة في أتون النّار بالعراق، في زمن الملك نبوخذ نصر؟ هكذا ستعيش متّكلاً على دم المسيح وروحه القدّوس، لأنّ حياة الله فينا، ليست منسوجة مِن ذهب ومادة وجسد، بل بالرّوح والحياة والنّور. فاثبت في المسيح وهو فيك. عندئذ تكون منكراً ذاتك، وتكسب منذ اليوم ربّك الآتي إلى العالم٠


لوقا۱٧: ۳٤ – ۳٧
٣٤ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اٰللَّيْلَةِ يَكُونُ اٰثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ اٰلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ اٰلآخَرُ. ٣٥ تَكُونُ اٰثْنَتَانِ تَطْحَنَان مَعاً، فَتُؤْخَذُ اٰلْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ اٰلأُخْرَى. ٣٦ يَكُونُ اٰثْنَانِ فِي اٰلْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ اٰلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ اٰلآخَرُ». ٣٧ فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ يَا رَبُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «حَيْثُ تَكُونُ اٰلْجُثَّةُ هُنَاكَ تَجْتَمِعُ اٰلنُّسُورُ٠

إنّ مجيء المسيح يعني انفصالاً واضحاً بين العالم وملكوت الله المستتر. لا تقدر أنْ تميّز اليوم تماماً مَن هو مِن الله، ومَن هو مِن الشيطان. ولكن عند مجيء المسيح سينام رجلان في غرفة واحدة وسط الليل الدامس، وواحد منهما سيستيقظ عند انبراق نور المسيح الساطع، ويقوم ويذهب، إلى عند ربّه متمتماً بالفرح. بينما الآخر يحترق يائساً في أشعة دينونة الله. وإذا اجتمعت امرأتان وسط النهار تطحنان على الرحى وتتجاذبان أطراف الحديث، فستقوم واحدة منهما بزغردة، وتتقدّم نحو ربّها مسرعة، لأنّها انتظرته يوميّاً. لكن الأخرى تكون مشتاقة أنْ تزول، لأنّ عيوبها ظهرت في نور الله علانية٠

هل تخبّئ خطيئة ما؟ هل أنت مقيّد بعادة بشريّة دنيا؟ اطلب مِن المسيح تطهيرك وتقديسك وفداءك، لأنّ الآن وقت الاستعداد. فلا تظن أنّ مجيء المسيح يعطيك فرصة للتطهير السريع بل فجأة سيظهر جوهرك، فتكون إمّا نوراً أو ظلمة٠

النسور تعيش في البراري، وتكشف وتشمّ الفريسة مِن بعيد، وتأتي مسبقاً إنْ شعرت أنّ حيواناً مريضاً يوشك أنْ يموت أو أنّ إنساناً عاطشاً، كاد أنْ يسلم الرّوح. هكذا تكون النسور الّتي تدور فوق رؤوسهم رمزاً للنهاية القريبة. ورأى المسيح في روحه دوران النسور فوق أمّته، وحذّرهم وخاصّة تلاميذه، مِن ساعة الدينونة المقبلة. ويرى المسيح أيضاً اليوم تفتّت وفساد البشر، وبغضاءهم وحسدهم، وكيف تسير الطائرات البّراقة في الجوّ كالنسور. إنّها ستسطو قريباً على البشر المتخيلين وتفتّت أجساهم، لأنّه قبيل مجيء المسيح يزداد مخاض الدينونة والظلمة اليائسة، علامة للقدّيسين أنّ الربّ قريب، وغبطتهم العليا مقبلة إليهم٠

أيّها الأخ، خلّص نفسك اليوم، لأنّ الخلاص تام. التجئ إلى المسيح، لكي تطمئن في مخاضات الدينونة. اقبل حياته فلن تموت، بل تحلّ قوّته فيك. إنّ المسيح فيكم رجاء المجد٠

الصّلاة: أيّها الربّ، نشكرك لمحبّتك وخلاصك. ونفرح مسبقاً، لمجيئك المجيد القريب. لأنّ الخطايا، تتراكم في دنيانا كجبل عال. والجو مسمّم بأكاذيب تخترق عقولنا. ولكنّ روحك القدّوس، يتمركز فينا وقوتك تدفعنا إلى أعمال المحبّة، قَوِّ رجاءنا لنستعد إلى حضورك٠

السؤال ١٠٩: كيف أعدّ المسيح تلاميذه لمجيئه؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:27 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)