Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 034 (Christ Teaches from Simon's Boat, the Miraculous Draught of Fishes, and the Calling of the First Disciples)

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الثالث - أعمال يسوع في الجليل (٤: ١٤ – ٩: ٥٠)٠

٣. كرازة المسيح في السفينة وصيد السّمك الكثير ودعوة التلاميذ الأول (٥: ١ – ١١)٠


لوقا ٥: ١ – ١١
١ وَإِذْ كَان اٰلْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كلمة اٰللّٰهِ، كَان وَاقِفاً عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ. ٢ فَرَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ اٰلْبُحَيْرَةِ، وَاٰلصَّيَّادُونَ قَدْ خَرَجُوا مِنْهُمَا وَغَسَلُوا اٰلشِّبَاكَ. ٣ فَدَخَلَ إِحْدَى اٰلسَّفِينَتَيْنِ اٰلَّتِي كَانتْ لِسِمْعَان، وَسَأَلَهُ أَنْ يُبْعِدَ قَلِيلاً عَنِ اٰلْبَرِّ. ثُمَّ جَلَسَ وَصَارَ يُعَلِّمُ اٰلْجُمُوعَ مِنَ اٰلسَّفِينَةِ. ٤ وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ اٰلْكلاّمِ قَالَ لِسِمْعَان: «اٰبْعُدْ إِلَى اٰلْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ». ٥ فَأَجَابَ سِمْعَان: «يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اٰللَّيْلَ كلّه وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئاً. وَلٰكِنْ عَلَى كلّمَتِكَ أُلْقِي اٰلشَّبَكَةَ». ٦ وَلَمَّا فَعَلُوا ذٰلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكاً كَثِيراً جِدّاً، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ. ٧ فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمُ اٰلَّذِينَ فِي اٰلسَّفِينَةِ اٰلأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا اٰلسَّفِينَتَيْنِ حتّى أَخَذَتَا فِي اٰلْغَرَقِ. ٨ فَلَمَّا رَأَى سِمْعَان بُطْرُسُ ذٰلِكَ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: «اٰخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ». ٩ إِذِ اٰعْتَرَتْهُ وَجمِيعَ اٰلَّذِينَ مَعَهُ دَهْشَةٌ عَلَى صَيْدِ اٰلسَّمَكِ اٰلَّذِي أَخَذُوهُ. ١٠ وَكَذٰلِكَ أَيْضاً يَعْقُوبُ وَيوحنّا اٰبْنَا زَبْدِي اٰللَّذَان كَانا شَرِيكَيْ سِمْعَان. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَان: «لاَ تَخَفْ! مِنَ اٰلآن تَكُونُ تَصْطَادُ اٰلنَّاسَ!» ١١ وَلَمَّا جَاءُوا بِاٰلسَّفِينَتَيْنِ إِلَى اٰلْبَرِّ تَرَكُوا كلّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ٠

يجوع النّاس كلّهم إلى روح كلمة الله وخلاصه. وكلّ فرد يتعطّش إلى غفران خطاياه في عمق كيانه. فلهذا افتح فمك، وبشّر بالنّعمة، وارسم المسيح أمام أعين زملائك، لأنّهم مفعمون شوقاً إلى الجنّة، ولو تظاهروا بعكس ذلك. كلّ إنسان يتشوّق بقلبه إلى بيت أبيه السماوي٠

ولمّا تراكضت الجماهير إلى المسيح، وازدحموا عليه حتّى كادوا يلقونه إلى البحيرة، دخل يسوع إحدى السفن، وطلب سمعان. وبتواضع سأله ان يساعده في عمل تبشيره مبتعداً قليلاً عن الجماهير ليرى الجميع، وليسمعوه كلّهم. فجلس، دلالة على أنّه المعلّم الإلهي، الّذي يعلّم البشر الجهّال، كيف يدخلون إلى ملكوت الله بواسطة تغيير أذهانهم ورجوع قلوبهم إلى قوّة المحبّة الأزليّة. فالجماهير الكثيرة جلست على شاطئ البحيرة، مصغية بهدوء إلى هذا الصوت الفريد. فلم يُسمع شيء، إلاّ كلمات يسوع ووشوشة الأمواج٠

وبعد انتهاء يسوع من كلامه، أمر بطرس أن يصطاد في الظهيرة، على خلاف ما اعتاده الصّيادون. لأنّ السمك، تنزل إلى الأعماق، إذا توسّطت الشمس السماء. ولكنّ بطرس تأثّر كثيراً بموعظة يسوع، وسمّاه معلّماً. وخضع لإرادته رأساً. إلاّ أنّه أظهر تضايقاً حيث تعب الليل كلّه، ولم ينل شيئاً. إنّما مِن أجل أمر المسيح، كان مستعدّاً ان يعمل كلّ شيء، ولو لم يفقه له معنى. حتّى ولو شارف، أن يستهزئ به زملاؤه. أمّا المسيح فأراد ان يكسر عبده في خبرته. ويظهر له، أنّ مهارته المهنيّة لا تنفعه شيئاً في ملكوت الله، حيث تجري نواميس وقوى الرّوح القدس٠

والمسيح يدعو اليوم أناساً، أن يجروا إلى عمق بحر البشر. ويلقوا فيه شبكة كلمة الله. وربّما في الوقت الّذي لا يبدو أنّه مناسب مطلقاً. ولكنّ المسيح يرى التطورات المستترة في أعماق الشعوب. اصغ إلى أمر المسيح، واحترز لشيء واحد، أن تلقي شبكة كلمة الله الكاملة، وليس جزءاً فقط، وإلاّ يكون لشبكتك ثقوب في العقيدة، لكيلا تهرب منها السّمكة. نظّف شبكتك واستعدّ للصيد٠

وقد أطاع التلاميذ أمر المسيح. وفي إطاعة الإيمان هذه، تجد سبباً لانتصار الله. لو لم يطع بطرس كلمة المسيح، لم يصبح تلميذه. أمّا الآن فدفعت إرادة يسوع سرباً من السمك إلى شبكة الصّياد الخبير، حتّى كادت أنّ تتمزّق. أيّها الأخ، اليوم يوم الصيد في أمّتنا. اليوم يسلك سرب السمك إلى كلمة الله. أين تكون أنت؟ لتكسب عدداً كبيراً مِن أصدقائك، بواسطة شهادتك وكلماتك ورسائلك؟ أطع المسيح بتواضع وتشجّع مصغياً إلى هدى المخلّص، فتسحب كثيرين إلى نوره ليدخلوا إلى الحياة الأبديّة، مِن الموت في الظلمة. اليوم ان سمعتم صوته، فلا تقسّوا قلوبكم!٠

لم يكن بطرس عنيداً وطمّاعاً، بل قسم صيده على الجميع. وأشار لزملائه ان يتعاونوا. وهذا هو واجب المؤمنين اليوم، إنّهم لا يملأون سفينتهم فقط، بل كذلك سفن الآخرين. فلا تحزن إنْ دخل عضو من كنيستك في كنيسة أخرى، لأنّ المسيح سيمنحكم أعضاء جدد كثيرين، أنّ تنشروا ملء كلمة الله بوضوح٠

وفي هذا الصيد أدرك بطرس أنّ يسوع هو الله. ربّما صلّى خلال الليل، ورتّل مع زملائه، داعين الله ان يملأ شباكهم. ولكن لمّا لم يحصلوا على شيء، تذمّروا وجدّفوا كثيراً. فالآن استجاب يسوع صلواتهم بطريقة أخرى. وأعظم ممّا فكّروا. فخجل بطرس لأجل عدم إيمانه وتذمّره وعناده وتجديفه. وخرّ أمام ابن الله، مرتجفاً معترفاً بخطاياه. لأنّ الرّوح القدس أعلن فساده وخبثه في إظهار المسيح، إنّه ضابط الكلّ، والموجّه للسمك في أعماق البحر، والمبصر أسرار القلوب. فلم يشكر بطرس لأجل السمك الموهوب له، بل خجل لأجل قلبه الشرّير. فهل تهتزّ نعمة الله في حياتك؟ لأنّه باركك حيث تستحقّ الضربات. ومنحك نعمة، حيث وجّب عليك الموت لأجل جرمك٠

وطعن يسوع خوف بطرس الاناني، وأمره بتغيير الفكر، حتّى لا يفكّر بنفسه. ودعاه إلى خدمة الله، وخدمة النّاس أيضاً. واصبح بطرس بانكساره مستعدّاً للدخول إلى ملكوت الله. وهكذا يدعوك ابن الله، أنّ تموت لاهتمامك بنفسك، وتلتفت إلى أخيك الإنسان، لتصطاده ليس بحيلة ومكر، بل بتواضع ومحبّة، ولا ليموت على الشاطئ، بل ليدخل إلى ملء قوّة الله وحياته. وبالحقيقة، فكلّ إنسان ميت في الخطايا. ولكن مَن يدخل إلى شبكة كلمة الله يحيا٠

وبطرس وزملاؤه، سمعوا دعوة المسيح الفاصلة. وكانوا مستعدّين في قلوبهم بواسطة كرازة يوحنّا المعمدان. وتركوا في لحظة حصولهم على السمك الكثير كلّ غناهم. واختاروا طريقة فقر المسيح والاضطهاد معه، ليشركوا البشر بمجد ابن الله. إنّ المسيح دعاك إلى خدمته، فصلّ وأطع كلّ ما يأمرك به٠

الصّلاة: أيّها الربّ، لا أستحق أنّ تكون معي. لأنّي رجل خاطئ في كلّ كيانِي. شكراً لنعمتك لأنّك تكرمني بنعمة فوق نعمة. تحفظني في نعمتك، ولا تخرجني خارجاً. أرسل كثيرين إلى صيد النّاس في أمّتنا، وفي كلّ العالم اليوم٠

السؤال ٤٣: لماذا ارتجف بطرس مِن المسيح؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:13 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)