Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 004 (Announcement of John the Baptist's Birth)

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

أوّلاً: الحوادث التاريخية حول ولادة المسيح (لوقا ١: ٥ إلى ٢: ٥٢)٠

إعلان ولادة يوحنّا المعمدان (١: ٥ – ٥٢)٠


لوقا(١: ٨ – ١٧)٠
٨ فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللَّهِ، ٩ حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ ان يَدْخُلَ إِلَى هَيْكلّ الربّ وَيُبَخِّرَ. ١٠ وَكَان كلّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجاً وَقْتَ الْبَخُورِ. ١١ فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الربّ وَاقِفاً عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ. ١٢ فَلَمَّا رَآهُ زكريّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ. ١٣ فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ، لاَ تَخَفْ يَا زكريّا، لأنّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْناً وَتُسَمِّيهِ يوحنّا. ١٤ وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، ١٥ لانهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الربّ، وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرّوح الْقُدُسِ. ١٦ وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الربّ إِلَهِهِمْ. ١٧ وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقوّته، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً٠

كانت تعقد عبادات جمهورية في هيكل الربّ كلّ يوم في التاسعة صباحاً، قبل تقديم ذبيحة المحرقة. وفي الثالثة ظهراً بعد الانتهاء مِن الذبيحة نفسها (أعمال الرسل٣: ١). واجتمع في هاتين المناسبتين كثير مِن المصلّين ليمجدوا معاً جلال القدّوس. وليسكبوا أمامه قلوبهم. وحدث أنّ الفرقة الكهنوتية الثامنة، أقامت أسبوعاً كاملاً في أورشليم لتؤدي كلّ خدمات الهيكلّ

واختار الربّ زكريّا بواسطة القرعة للخدمة المحترمة ليقوم بتقديم ذبيحة البخور. فتقدّم الشيخ إلى قدس الهيكلّ، وأوقد على تراتيل الصلوات الجمهورية ذبيحة البخور، رمزاً لصلواتهم وتسبيحاتهم المتصاعدة إلى الربّ (مزمور ١٤١: ٢ ورؤيا ٥: ٨ و ٨:٣- ٤) أمّا الكاهن الخادم، فارتمى إلى الأرض ساجداً لله القريب السميع، ملخّصاً بكلمات طقسية الطلبات الجمهورية. وكان له الامتياز أن يقدّم طلبات شخصيّة مقدّسة أمام وجه الربّ. وقد استجاب الله تنوحات الشيخ بطريقة عجيبة، لأنّه فجأة رأى ملاكاً نورانياً في بهاء مجد واقفاً عن يمين المذبح الفائحة منه رائحة البخور، وسط عتمة الغرفة المقدّسة. فاضطرب الكاهن، لأنّ كلّ ظهور لشخص روحاني يعني عقوبة ودينونة. فليس بارّ صالحاً أمام الله مِن تلقاء نفسه. فلا تطلب مِن ربّك ظهور الملائكة أو المسيح، بل تب ما دام الوقت. وآمن بالمسيح فيملأك بروحه القدّوس، الّذي هو الله بالذات٠

والملاك لم يأت للدينونة، بل بشّر زكريّا بإجراء عصر نعمة الله. وليس إنسان يستطيع إدراك التغيير المبدئي في خطة ربّه. لهذا أرسل الله ملاكاً، ليدرك زكريّا الانقلاب الرّوحي الآتي. فعزّى الملاك البهي الكاهن المضطرب، وأمره بعدم الخوف. ونجد هذه العبارة «لا تخف» أو لا تخافوا ٣٦٥ مرّة في الكتاب المقدّس. وهي كافية لكلّ يوم في بحر السنة لكيلا نخاف البتة٠

وأثبت المخبر أنّ الله يستجيب الصلوات ربّما متأخراً حسب شعورنا. ولكن بدقة حسب مشيئته المحبّة الحكيمة. فاطمئن إذ ليست كلمة أو عبارة مِن صلواتك منساة. كما لا يهمل الآب الصالح طلبات أولاده الملحّة. بل يستجيب في حكمته وحينه. فهل تؤمن باستجابة كلّ كلمة مِن طلباتك حسب مشيئة رحمة ربّك؟

وكان الملاك شخصاً متكلّماً بعبارات مفهومة. وبشّرنا بأيام الفرح والابتهاج، لأنّ معنى الاسم يوحنّا المعلن هو «الربّ ممتلئ حنّان». وشفى الخالق جسد إليصابات المريض، لتقدر على الحبل. فليت الربّ يلمس أجساد الكنائس الجافّة، لتمتلئ ويكثر فيها أولاد الله٠

وقد تمّت بمجيء يوحنّا المعمدان كثير مِن وعود العهد القديم (ملاخي ٣: ١ و٢٣ و٢٤ ؛ إشعياء ٤٠: ١- ٤) ففرح بمجيئه كلّ الملائكة والمؤمنين، لأنّ ظهوره يدلّ على عصر جديد في خليقة الله كلّها. وكان يوحنّا منذ ولادته منذوراً ومكرّساً ومخطوباً لله القدّوس، الّذي ملأ ساعي ابنه بالرّوح القدس مِن بطن أمه، ليستطيع القيام بخدمته الصعبة. فأصبح يوحنّا الأعظم من بين كلّ الّذين ولدوا مِن النساء. وفاق الفلاسفة والملوك والانبياء. ولكنّه لم يكن رغم امتيازه هذا مولوداً مِن الرّوح القدس، بل بالطريقة الطبيعية مِن زكريّا أبيه. فالأصغر في ملكوت الله أكبر مِن يوحنّا العظيم٠

وقد حضّر الله للمعمدان خدمتين. فكان عليه ان يدعو أولاً الجماهير إلى التّوبة، لاكتشاف ذنوبهم، وليعمّد المنكسرين في الرّوح بمعموديّة الغفران في نهر الأردن. فحرث يوحنّا الشعب كلّه بكلمته الحادة، وأعد القلوب للزرع الجديد. فأضرم نار حركة التّوبة الكبيرة. وهنا ابتدأت خدمته الثانية أنّه لا يسمي نفسه مسيحاً أو مؤسّس عصر جديد، بل اعترف بأنّه ساع بين يدي الربّ الآتي، ليدلّ النّاس عليه. وعلم اليهود كلّهم، أنّ المسيح لا يأتي قبل ان يظهر قبله نبي بروح إيليا. فشهد يسوع بعدئذ جهراً أنّ روح وقوّة إيليا عملت في المعمدان علامة لحقيقة المسيح (متّى ١٧: ١١- ١٣)٠

وقاد الرّوح القدس المستعدّين مِن الشيوخ المتأصلين في تقاليد الشريعة إلى تغيير الذهن وانقلاب الفكر، ليتبعوا الجيل الجديد التابع للمسيح داخلين معاً في الأبواب المفتوحة لعصر النّعمة.وكسر الرّوح القدس بنفس الوقت عناد الشباب العصاة، وقادهم إلى خوف الله والتواضع والإطاعة. وعلى هذا النمط يدعوك روح الربّ إلى التّوبة وإلى تغيير افكارك، لترضي الله بقبول الإنجيل. فمَن يدرك خطاياه ويعترف بها نادماً ويتركها بقبول خلاص المسيح، هذا يصبح عضواً حياً في شعب الله، الّذي يمتدّ في كلّ الشعوب واللّغات، ويسمّى اليوم المسيحية. فهل أنت خادم الربّ في محيطك بارزاً بالتواضع والعمل الفعال؟

الصّلاة: نشكرك أيّها الربّ لإرسال يوحنّا المعمدان وافتتاح عصر النّعمة بواسطته. قدنا إلى التّوبة الحقّة لنتغير في أذهاننا ونمتلئ بروحك الطاهر ونشترك في بركاتك٠

السؤال

٨. كيف ظهر الملاك لزكريّا؟ (١: ٨- ١٦)٠

٩. ما هي المواعيد في العهد القديم لأجل يوحنّا المعمدان؟ (١: ٨-١٦)٠

١٠. ما هي مبادئ خدمته؟ (١: ٨-١٦)٠

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:05 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)