Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Mark -- 056 (About Marriage)

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Tamil -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

مرقس - من هو المسيح؟
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير مرقس

الجزء الخامِس - المَسِيْح يُعلن لتلاميذه موتَه وحياتَه (مرقس ٨: ۲٧ - ۱۰: ٤٥)٠

٩. كلام يَسُوْع في الزَّواج والطًلاق (مرقس ۱۰: ۱-۱۲)٠


مرقس ۱۰: ۱-۱۲
١ وَقَامَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عِبْرِ الأُرْدُنِّ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ أَيْضًا وَكَعَادَتِهِ كَانَ أَيْضًا يُعَلِّمُهُمْ ٢ فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيْسِيّوْن وَسَأَلُوهُ، هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ، لِيُجَرِّبُوهُ. ٣ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى، ٤ فَقَالُوا مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقَ. ٥ فَأَجَابَ يَسُوْع وَقَالَ لَهُمْ، مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ. ٦ وَلَكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ. ٧ مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، ٨ وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. ٩ فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ. ١٠ ثُمَّ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا عَنْ ذَلِكَ. ١١ فَقَالَ لَهُمْ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا، ١٢ وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي

الزَّوَاج هو عطيَّة السَّمَاء، وليس تجربة الشَّيْطَان. ورغم أنَّنا جميعاً غير طاهرين بسبب خطايانا، ولا نقدر أن نعيش قِدِّيْسِيْن بلا لومٍ مِن تلقاء أنفسنا، فإنَّ نظام الزَّوَاج بزوجة واحدة يصدر مِن الخالق الحنون مباشرةً. فالزَّوَاج في إرشاد الرّب يُشبه جنَّة الفردوس، أو واحةً في وسط الصَّحراء، وذلك لأنَّ اللهَ هو الشَّريكُ الثَّالث في عهد الزَّوَاج. فلا تعتبِر الزَّوَاج دنساً حقيراً، بل مقدَّساً في حضرة المَسِيْح وفي قوَّة روحه٠

لكنَّ حوادث الطلاق وفصم عقد الزَّوَاج قد كَثُرَتْ، للأسف، في عصرنا أكثر مِن أيِّ عصرٍ سابق. وسبب ذلك هو أنَّ مَن يجمع الزَّوجَين ليس الله، بل لقاءٌ عابر، تمَّ على أساسه عقد القران بلا مبالاة. ولذلك يتم الطَّلاق بلا ندم، فلا يرغب الزوجان بعد في استمرار علاقتهما الزوجية لأسباب تافهة٠

ولَئِنْ لم تملك مخافة الله القلوب والبيوت والتَّقاليد، فأَرْوَاح جَهَنَّم تتراقص في الشَّوارع، وداخل المنازل، فتقسو القلوب، ويصبح الطلاق شرعيّاً وسهلاً. لا نعرف عمق الألم والحزن والمرارة الّتي تتلظَّى في قلوب الّذين تزوَّجوا دون إرشاد الله، ومِن ثمَّ طلَّقوا بعضهم بعضاً متعدِّين بذلك على مشيئته٠

أنهارٌ مِن الدُّموع تنهمر بسبب الأذهان الملحدة القاسية، وعمليَّات الطلاق الشِّرِّيْرة الّتي كثيراً ما لا تتحقَّق شرعيّاً، وإنَّما تتمُّ عمليّاً بابتعاد القلوب بعضها عن بعض. فقد يعيش الزوجان معاً، ولكن في بُغْضَة تبعث بالذّعر والاشمئزاز في نفوس أولادهما. ويلٌ للوالدين الّذين يسبِّبون الشَّقاء والألم لأولادهم٠

إنَّ المبدأ العام عند الله هو المَحَبَّة والطَّهَارَة، وقد أوجد سنَّة الزَّوَاج لكي يظهر في اتِّحاد الزَّوجَين أنَّ مفهوم المَحَبَّة يسمو فوق إشباع الغرائز الجنسيَّة. فالمَحَبَّة بين الزَّوجَين هي خدمةٌ متبادَلةٌ، واحتمالٌ مُتَوَاضِع، وإكرامٌ متقابلٌ٠

إنَّ سرَّ المَحَبَّة الطاهرة بين الزَّوجَين سرٌّ عظيمٌ. يتفرَّد كلٌّ منهما أوَّلاً بعقليَّته وطريقة تفكيره، ولا يلبث الاثنان أن يتقاربا وينصهرا في بوتقة المَحَبَّة فيصبح كلاهما واحداً. تستطيع الزَّوجة المُصلِّية أن ترفعك إلى السَّمَاء، وأن تكون سبب بركة لأولادك؛ أمَّا المرأة المُلحدة والمهتمَّة بالمال والجاه والمظاهر الخارجيَّة فتحتقرك، وتسيطر عليك، وتُفسِد نفسك وحياتك، وتجرُّك إلى الهلاك، إذا لم يُحرِّر المَسِيْح روحها، ويحلّ فيها روح المَحَبَّة والقناعة والتَّأنِّي والصَّلاَة واللُّطف والسَّلام. فَقَبْلَ الزَّوَاج، اطلب مِن الرَّبّ زوجةً مؤمنةً، بِصَرْفِ النَّظَر عَن جمالها، وغناها، وذكائها؛ لأنَّ هذه المزايا الدّنيويَّة سُرعان ما تزول. أمَّا المَحَبَّة الإلهيَّة فلا تسقط أبداً٠

وأنتِ أيَّتها الفتاة، لا تَقبلي الاقتران إلاَّ برجلٍ مؤمنٍ، ليكون زواجك في المَسِيْح، فتضمني السَّعادة العائليَّة. (لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين"٠

الصَّلاَة: أيُّها الإله القُدُّوس، نشكرك لأجل عطيَّة الزَّوَاج المثالي. علِّمنا أن نحيا في القَدَاسَة وضبط النفس، لكي نخدم بعضنا بعضاً كما خدم المَسِيْح كنيسته ليُخلِّصَنا مِن جميع شهواتنا، فلا نتزوَّج حسب أهوائنا. امنح كلَّ مؤمنٍ شريكاً ثابتاً في روحك، ليرفع أحدهما الآخَر نحو السَّمَاء، فيصبح زواجهما جنَّة فردوسيَّة على الأرض الأليمة. آمين٠

السُّؤَال ٥٨: ما هي مَبَادِئ الزَّوَاج المَسِيْحي؟

آية للحفظ
مِنْ بَدْءِ الخَلِيْقَة
ِ ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ
مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ
وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا
إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ
فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ
(مَرْقُس ١٠: ٦- ٩)

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on December 07, 2012, at 10:47 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)