Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":
Home -- Arabic -- Matthew - 188 (Jesus Questioned)
This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Azeri -- Bulgarian -- Chinese -- English -- French -- Georgian -- Hausa -- Hebrew -- Hungarian? -- Igbo -- Indonesian -- Javanese -- Latin? -- Peul? -- Polish -- Russian -- Somali -- Spanish? -- Telugu -- Uzbek -- Yiddish -- Yoruba

Previous Lesson -- Next Lesson

متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى

الجزء الخامس خدمات يسوع الأخيرة في أورشليم(متى ٢١: ١-٢٥: ٤٦)٠
اً- جدال في الهيكل (٢١: ١ – ٢٢: ٤٦)٠

٤. وفد من المجلس الأعلى يفحص سلطان يسوع (٢١: ٢٣- ٢٧)٠


متى ٢١: ٢٣
وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ وَهُوَ يُعَلِّمُ، قَائِلِينَ: بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا، وَمَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ؟

(مر١١: ٢٧-٣٣، لو٢٠: ١-٨، يو٢: ١٨، أعمال٤: ٧)

اضطرب الزعماء الدينيون عند دخول المسيح إلى أورشليم وتطهيره الهيكل، فتشاوروا كيف يقبضون عليه، قبل أن يذهب كل الشعب وراءه. لكن المسيح نام خارج المدينة، ثم عاد في النهار إلى الهيكل، وعلَّم وسط أعدائه جهاراً٠

كان أهم الذين نازعوه "رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب" أي قضاة المحكمتين الرئيسيتين، فرؤساء الكهنة كانوا يرأسون المحاكم الكنسية للنظر في كل الشؤون الدينية، والشيوخ كانوا يرأسون المحاكم المدنية للنظر في كل الشؤون الزمنية (٢ أي١٩: ٥و٧و١١). اتحد هؤلاء في مهاجمة المسيح ظانين بأن يجعلوه ممقوتاً من هذه الهيئة أو تلك. أنظر لأي درجة وصل انحطاط ذلك الجيل إذ أصبح قادة الكنيسة وقادة المملكة أشد المقاومين لملكوت المسيا مع أنه كان المفروض أن يكونوا أكبر المعضدين. هنا نراهم يزعجونه "وهو يُعلِّم" أنهم لم يقبلوا تعاليمه ولم يدعوا غيرهم يقبلونها٠

فجاء إليه وفد رسمي من المجمع الأعلى لاستجوابه ومُساءلته عن مصدر سلطانه، وعن الذي فوَّضه للقول والعمل. شعروا بقوته الفائقة ولم يستطيعوا إنكار معجزاته المدهشة، لكنهم لم يفهموا مصدر سلطانه لأنهم غير مولودين من روح الله. فظهر المسيح لهم غريباً مخيفاً واتهموه أنه ملبوس بروح الشيطان، وقفلوا أذهانهم أمام دعوته.حتى اليوم كثيرون من الناس لا يفهمون أن المسيح هو ابن الله المتجسّد. وأنه يحوي في ذاته كل سلطان في السماء وعلى الأرض٠

هكذا لم يفهم اليهود جوهر الذي يشفي المرضى ويقيم الموتى ويخرج الشياطين لأن قلوبهم غليظة وإرادتهم قاسية. إن من لا يريد أن يدرك جوهر المسيح يبقى جاهلاً، ويظهر بذلك أنه لا يزال ميتاً في خطاياه٠

إن سلطان المسيح هو أعظم قوة في العالم، ومن يؤمن بقدرة محبته يبتدئ فيه الخلق الجديد، وكلمة المسيح تحل، حتى اليوم، أصعب قيود الخطيئة وتطرد الأرواح الشريرة، شرط أن يبقى المصلي واقفاً في ضوء وجه المخلص. الحمد لله أنه يوجد رجاء في عالمنا، ألا وهو سلطان المسيح، العامل بيننا كما في أيام تجسده٠

ليس هذا السلطان مخفياً على المؤمنين، لأنهم يعلمون أنه مصدر ومنبع المحبة. فليس المسيح سيداً قاسياً، ولا يستعمل عظمته ليهلكنا، بل هو رؤوف لطيف معزّ، كما رأينا فيه هذه الصفات ، اذ استخدم قدرته لخلاص المساكين الدنسين. افتح نفسك وفكرك لسلطان المسيح، فتتغير عن شكلك الماكر٠

خليق بكل من يعملون بأي سلطان أن يسائلوا أنفسهم: من أعطانا هذا السلطان؟ لأنه مالم يكن المرء مستريح الضمير في هذه النّاحية فلا يستطيع أن يعمل أو يكون له أمل في أي نجاح. فالذين يزجون بأنفسهم في الخدمة لن يحصلوا على أي بركة (ارميا٢٣: ٢١و٢٢)٠

الصلاة: أيها المسيح القدير، نشكرك لأن أباك السماوي دفع إليك كل سلطان في السماء وعلى الأرض، وفي يدك مفاتيح الموت والهاوية. نتهلّل ونطمئن لأنه لا توجد قوة أقوى من سلطانك في الكون كله، ونؤمن بمحبتك ونستمد من قدرتك لخلاص أقربائنا وأصدقائنا، وحتى أعدائنا نطلب خلاصهم وتغيير أذهانهم وتجديد قلوبهم لعيشوا لك وفيك إلى الأبد. آمين ٠

السؤال ١٩٠ : لماذا سأل وفد رؤساء الأمة يسوع عن سلطانه؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 05, 2012, at 07:38 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)