Previous Lesson -- Next Lesson
متى - توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير متى
الجزء الثاني المسيح يعلّم ويخدم في الجليل (متى ٥: ١-١١: ١)٠
٣- إرسال التلاميذ الاثني عشر للتبشير ( ٩: ٣٥- ١١: ١)٠
٣. أساليب نشر ملكوت السموات (المجموعة الثانية لكلمات المسيح ) (١٠: ٥- ١١: ١)٠
ج) الهدف السامي للتبشير (١٠: ٤٠ - ١١: ١)٠
متى ١٠: ٤١-٤٢
٤١
مَنْ يَقْبَلُ نَبِيّاً بِاسْمِ نَبِيٍّ فَأَجْرَ نَبِيٍّ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَقْبَلُ بَارّاً بِاسْمِ بَارٍّ فَأَجْرَ بَارٍّ يَأْخُذُ، (٤٢) وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ
(١ملوك٥: ١٧؛٨: ٢٤، متى٢٥: ٤٠، مر٩: ٤١)٠
أجرة النبي هي إتمام نبوته. ورجاؤه ان لا يظهر كاذباً بقوله، بل منادياً باسم الله. فإشعياء أعلن مجيء المسيح كطفل، وإرميا أظهر حلول الشريعة في قلب المؤمنين. وحزقيال تنبأ أن القلب الجديد هو هبة من الله. بينما أبصر دانيال انتصار المسيح على الممالك الدنيوية، وتقدمه إلى الدينونة النهائية. فالأنبياء يتمنّون تحقيق نبوتهم بسرعة. أجرتهم مجيء المسيح ثانية تكميلاً لخطّة خلاص الله وملكوته على الأرض٠
الحمد لله، أتى المسيح وحلّ ملكوته الروحي، وتلاميذه المعتبرون صغاراً في العالم بدون أسلحة فتاكة، تقدموا إلى المدن والقرى ليكسبوا كثيرين إلى مملكة المحبة الإلهية. وللعجب إن كثيرين ممن احتقروهم واضطهدوهم وجلدوهم وقتلوهم، ظهروا صغاراً وضعفاء أمام العالم. لكن من يقبلهم يلتقي بالله شخصياً. ومن أعطاهم كأس ماء بارد ينل أجرة عظيمة٠
إن خبز الحياة الموعود لهم هو المسيح بذاته إذا آمنوا به. فالبركة المرافقة لأبناء يسوع، ليست رجاء خيالياً، بل قوة الروح القدس، وحلول الله في التائبين المستعدين، ألا وهو رجاء الكون منذ الأزلي٠
إن أعمال الرحمة التي تقدّم لتلاميذ المسيح يتقبلها، ينبغي أن تقدم مع التطلع إلى المسيح ومن أجله. ينبغي أن يقبل باسم نبي، والبار باسم بار، وأحد هؤلاء الصغار "باسم تلميذ"، لا لأنهم متعلمون أو أذكياء، لا لأنهم أقرباؤنا أو جيراننا، بل لأنهم أبرار. هكذا يحملون صورة المسيح، لأنهم اتباع وتلاميذ، وهكذا هم مرسلون من المسيح. إن التطلع بإيمان إلى المسيح، هو الذي يعطي قيمة لأعمال الرحمة التي تقدم لخدامه، ويجعلها مقبولة. لا يبالي المسيح بأي أمر إلا إذا كنا نتمّمُه من أجل إسمه. قال أحد الحكماء "إن كنت تريدني ان أكون مديناً لك بأية خدمة تقدمها، فيجب أن لا تتم الخدمة فقط بل أن تقنعني أنك تعملها من أجلي"٠
الصلاة: نعظمك أيها الآب، لأنك أرسلت المسيح إلى عالمنا، خبزاً للعالم ونوراً للأمم. هو أجرتنا، فإذا قبلناه مؤمنين يروي العطشى ويشبع الجياع إلى القداسة. نشكرك لأنك تهتم بكل مضطهديك، وتقدم لهم كأس ماء بارد في وسط الضيقات٠
السؤال١١٢ : ماهي أجرة الأنبياء والأبرار وأتباع المسيح؟