Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 129 ( Jesus in the Civil Trial Before Pilate and Herod )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم السادس - آلام المسيح وموته وقيامته من بين الاموات (الأصحاح : ۲۲: ۱– ۲٤: ٥۳)٠

١٠. يسوع في المحاكمة المدنية أمام بيلاطس وهيرودس (۲۳: ۱-۲٥)٠


لوقا ۲۳: ۱-٥
١ فَقَامَ كلّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ، ٢ وَاٰبْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا وَجَدْنَا هذَا يُفْسِدُ اٰلأُمَّةَ، وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ، قَائِلاً: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ». ٣ فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ: «أَنْتَ مَلِكُ اٰلْيَهُودِ؟» فَأَجَابَهُ: «أَنْتَ تَقُولُ». ٤ فَقَالَ بِيلاَطُسُ لِرُؤَسَاءِ اٰلْكَهَنَةِ وَاٰلْجُمُوعِ: «إِنَّي لاَ أَجِدُ عِلَّةً فِي هذَا اٰلإِنْسَانِ». ٥ فَكَانُوا يُشَدِّدُونَ قَائِلِينَ: «إِنَّهُ يُهَيِّجُ اٰلشَّعْبَ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كُلِّ اٰلْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئاً مِنَ اٰلْجَلِيلِ إِلَى هُنَا٠

تسلّط الرومان على فلسطين وحوض البحر الأبيض المتوسط كلّه في زمن يسوع. وأخذوا الحق مِن الملوك والمجمع الأعلى بالحكم بالموت لئلا يبيد اليهود أصدقاء الرومان في أحكامهم، ويحرّروا أعداء الاستعمار. فكان بيلاطس واعياً مِن أوّل لحظة، لمّا أتى رؤساء الشعب إليه بيسوع مشتكين عليه. وصوّروا له يسوع كرجل سياسي خطر، وأرادوا مِن هذا الادّعاء إبادته، حبّاً بالأمّة وخدمة للرومان. فسمّوه ثائراً مفسداً معارضاً مهيّجاً الشعب لكيلا يدفعوا الجزية للقيصر. وهذا القول كان كذباً واضحاً، لأنّ يسوع أمر بحكمة كبرى أنْ يدفعوا ما لقيصر لقيصر (لوقا۲٥:۲۰). وأخيراً أبرز المجمع الأعلى أنّ الشاب مِن الناصرة يسمي نفسه ملكاً آتياً مِن الله، ليقيم ملكوتاً عالميّاً محوره أورشليم٠

وكان بيلاطس يعلم أنّ اليهود ينتظرون مسيحاً بتشوّق. وقد حكم عدّة مرّات على ثائرين، مدّعين أنّهم المخلّص المنتظر٠

وحيث كان الوالي شبعاناً مِن ثرثرة اليهود، فقد التفت ووجّه الخطاب مباشرة إلى يسوع، وسأله ليس عن لقبه المسيحي بل: هل أنت ملك اليهود؟ فجاوبه يسوع على هذا السؤال الموجز بقوله: نعم كما تقول. فأبوه أرسله ليصلح الأمّة الضّالة، ولكن لم تصطلح وظلّت فاسدة قاسية القلب، حتّى رفضت ملكها وهدفت قتله بعنف٠

لقد أراد المسيح انشاء مملكة المحبّة والحقّ بدون سيف أو جنود أو جزية. عندئذ اعتقد الوالي الروماني أنّه بسرعة قد عرف مَن هو يسوع، وابتسم للملك الوديع، وعَلِمَ أنّ هذا النوع مِن الملوك، لا يضرّ روما، غير شاعر أنّه بعد ثلاثمائة سنة مِن هذا التاريخ، ستخضع الدولة الرومانية كلّها للملك يسوع المسيح، وتسجد له. فأثبت بيلاطس لأوّل مرّة في جلسته جهراً، أنّ يسوع الناصري هو بريء، لأنّه لم يؤذ الراحة في البلاد بتبشيره. فمشكلته كانت دينيّة، غير سياسيّة٠

ولكنّ المشتكين عليه والغوغاء المشترين، ألحّوا أنّ يسوع مهيج للشعب كلّه، ومالئ بتعاليمه بهذه الشكوى الشمال أولاً والجنوب بعدئذٍ. فأثبت أعداء يسوع أنّه لم يرتح في المدن الفخمة فقط، بل ذهب إلى القرى، وبشّر المساكين في البراري٠


لوقا ۲۳: ٦-۱۲
٦ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاطُسُ ذِكْرَ اٰلْجَلِيلِ، سَأَلَ: «هَلِ اٰلرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ؟» ٧ وَحِينَ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ سَلْطَنَةِ هِيرُودُسَ، أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ، إِذْ كَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْكَ اٰلأَيَّامَ فِي أُورُشَلِيمَ. ٨ وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدّاً، لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَان طَوِيلٍ أَنْ يَرَاهُ، لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً، وَتَرَجَّى أَنْ يَرَى آيَةً تُصْنَعُ مِنْهُ. ٩ وَسَأَلَهُ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ. ١٠ وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ اٰلْكَهَنَةِ وَاٰلْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاٰشْتِدَادٍ، ١١ فَاٰحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاٰسْتَهْزَأَ بِهِ، وَأَلْبَسَهُ لِبَاساً لاَمِعاً، وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ. ١٢ فَصَارَ بِيلاَطُسُ وَهِيرُودُسُ صَدِيقَيْنِ مَعَ بَعْضِهِمَا فِي ذلِكَ اٰلْيَوْمِ، لأَنَّهُمَا كَانَا مِنْ قَبْلُ فِي عَدَاوَةٍ بَيْنَهُمَا٠

وكانت بلاد الجليل الّتي منها يسوع، خاضعة وتابعة لسلطة الملك هيرودس. فأرسل بيلاطس المتّهم إلى الملك العميل، وشهد بهذا أنّ يسوع غير مستحقّ الموت، بل واقع تحت محاكمة سلطة هيرودس انتيباس، الّذي ليس له حقّ أنْ يحكم بالموت٠

وهذا المليك الزاني قاتل يوحنّا المعمدان، والعائش في الرفاهية والمجون، حاول عدّة مرّات أنْ يستغلّ يسوع، ويربطه إلى أتباعه، رمزاً لاستحقاقه الإلهي. فكان ليسوع مِن هذه المقابلة فرصة فريدة ليتحرّر بواسطة هيرودس أنْ خضع لهذا الثعلب. فسأله الملك أموراً كثيرة بمداهنة وتلطّف كبير. أمّا يسوع فصمت، ولم يجب القاتل الزاني. وصمته عَنِي دينونة. فويل للّذي لا يسمع كلمة الله فيما بعد، لأنّ صمت الله بليغ كتكلّمه. وقد أدان يسوع البطر السطحي بجلال صمته معلناً مجده الإلهي. وهذا كان العجيبة المعجزة، الّتي قدّمها يسوع للملك. لقد كان عكس ما انتظره الحاكم٠

فاستهزأ عند ذاك هيرودس مغيظاً محتقراً يسوع، وألبسه ثوب مهرّج بشكل ملك للسخرية عليه، وأرسله بهذا اللباس ماشياً في كلّ أورشليم، نحو الوالي، بهذه الحالة المزرية. وفهم بيلاطس النكتة رأساً. والشيء الغريب، أنّ هذا الخضوع للاعتراف بالسلطة الرومانيّة قرّب الوالي للملك البسيط حتّى صارا صديقين. فكلاهما ضحك على اليهود المتعصّبين المتديّنين، وعلى الملك المسيح المجنون، الّذي كان بدون أسلحة. وحتّى اليوم فإنّنا نجد الشيء الغريب، أنّ الأحزاب المضادة والأديان المختلفة والمذاهب المتعارضة، تتّحد ضد المسيح، لأنْ مَن ليس معه، فهو ضدّه، منقاداً مِن سلطان الظلمة٠

الصّلاة: أيّها الربّ أنت ملكي. أسجد لك وأخضع لأوامرك. أنت وديع محب غافر. اجعلني وديعاً صابراً خادماً سميحاً لأصبح أهلاً لملكوتك، وانشره رغم الاستهزاء والاضطهاد لتعظيم اسمك الفريد٠

السؤال ١۳٧: لماذا أصبح بيلاطس وهيرودس صديقين؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:32 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)