Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 115 (Christ Confutes the Jews About his Sonship to David and to God )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الخامس - اعمال المسيح في أورشليم والحوادث حتّى موته (۱٩: ۲٨ – ۲۱: ۳٨)٠

٧. المسيح يحاجج اليهود عن بنوّته لداود والله (۲۰: ٤۱-٤٤)٠


لوقا۲۰: ٤۱-٤٤
٤١ وَقَالَ لَهُمْ: «كَيْفَ يَقُولُونَ إِنَّ اٰلْمَسِيحَ اٰبْنُ دَاوُدَ، ٤٢ وَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَقُولُ فِي كِتَابِ اٰلْمَزَامِيرِ: قَالَ اٰلرَّبُّ لِرَبِّي: اٰجْلِسْ عَنْ يَمِينِي ٤٣ حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. ٤٤ فَإِذاً دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَكَيْفَ يَكُونُ اٰبْنَهُ؟٠

بعد ما جاوب المسيح بحكمة فائقة ومحبّة شديدة على كلّ الأسئلة الماكرة الّتي وجهها الصدّوقيون والفرّيسيون، غلبهم نهائيّاً، ولم يتجاسر أحد منهم فيما بعد أنْ يسأله، أو يجرّبه. فابتدأ هو وسأل المستمعين سؤاله القاطع عن جوهره وحقيقته. فإنّه ما طلب منهم السجود له لأجل عجائبه، بل طلب إيمانهم به، إيماناً مبنيّاً على معرفتهم بالوعود الكتابية الّتي مِن الله لداود٠

ومنذ السبي البابلي تطوّرت في اليهود عقيدتهم الوحدانية الى التجمّد، حتّى صاروا صمّاً لمواعيد الله، الّتي وعدها بالأنبياء عن ألوهية المسيح الآتي. فانتظروا ملكاً سياسياً، مرسلاً مِن الله. وفي الوقت نفسه اعتبروا تسمية المسيح ابناً لله تجديفاً كبيراً، لأنّ الله واحد أحد٠

فتقدّم يسوع إلى لبّ جوهره، وسأل الشعب كلّه ماذا يعني موعد الرّوح القدس لداود في مزمور ۱۱۰ عدد ۱ حيث أصغى النبي الملكي بروح النبوّة إلى محادثة ضمن أقانيم الثالوث الأقدس، حيث تكلّم الربّ إلى الربّ. بهذه الكلمات صرّح يسوع مرّة أخرى بألوهيته وولادته مِن الرّوح القدس ومِن مريم العذراء، عالماً أنّه سيصلب، لأجل هذه الأرومة الإلهيّة فقط٠

إنّ قلوب اليهود القاسية لم تفتح آنذاك لجذب الرّوح القدس، بل تقسّوا أكثر فأكثر تدريجياً. فأصبحوا أعداء ابن الله. فذكر المسيح لهذه الآية مِن المزمور يعني أشدّ دينونة على اليهود، وفي الوقت نفسه تنبؤ عن موته وقيامته وصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الله أبيه. واستخدم يسوع هذه الكلمة الخارقة مرّة أخرى في المحكمة الدينية الأخيرة أمام المجلس الأعلى شهادة لذاته، ودينونة على الأمّة اليهودّية «ستبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوّة». فاعتبر القضاة هذا التصريح تجديفاً بالغاً لأن الأسير طلب منهم كابن الله أن يخضعوا له مباشرة، وأدانهم، لأنّ هذه الآية تقول إِنّه بعد موته سيغلبهم الله القدّوس، ويربط كلّ أعداء المسيح ويضعهم موطئاً لقدميه٠

فلم يتنازل المسيح رغم إنسانيته التامّة قيد أنملة عن ألوهيته الكاملة، لأنّ على هذه النّقطة تتوقّف مصالحة العالم مع الله، وتبريرنا بالإيمان، والخلاص الكامل للجميع. هل تؤمن أنّ المسيح هو ابن الله الحي، أو تندمج مع أعداء المقام مِن بين الأموات الجالس اليوم عن يمين الله على عرش مجده ثابتاً في أبيه وهو فيه، ومالكاً معه إلهاً واحداً إلى الأبد؟

فإنْ كان عقلك لا يدرك هذه الحقائق، فاطلب مِن ربّك قوّة الإيمان وانارة الرّوح القدس، لأنّه بدون هذه المسحة لا يستطيع أحد أنْ يدعو المسيح ربّاً٠

ولكن مَن يرفض الممسوح والمولود مِن روح الله، ير الله مقبلاً عليه عدوّاً مخيفاً. فلماذا تتعجّب الشعوب الرافضة لابن الله، إنْ مزّقهم غضب الأزلي، الّذي يضع كلّ أعداء المسيح موطئاً لقدميه؟ فأهم العلامات البارزة لكلّ روح مضاد للمسيح، أنّه ينكر ألوهية يسوع بغيظ، ويضطهد كلّ مؤمنين بالمولود مِن روح الله. هل تسجد لمخلّصك وتشكره لخلاص نفسك، أو ستشعر عما قريب بمجيئه وتكون أنت ضمن أعدائه الّذين يجعلهم موطئ قدميه. وتعترف غصباً عنك، مصرّاً على أسنانك مِن الغيظ، أنّ يسوع هو الربّ؟!

الصّلاة: يا ربّ، أنت جالس عن يمين الآب في المجد، بعدما بذلت حياتك لأجلنا. نسجد لك ونشكرك، لأنّك ترفعنا إليك بواسطة إيماننا. وتملأنا بمحبّتك وتحيينا لرجاء حي. ساعدنا لإطاعة الإيمان الكامل. وخلّص أعداءنا لكيلا يشعروا بغيظك وقصاصك، بجعلهم موطئاً لقدميك٠

السؤال ١۲۳: كيف يكون المسيح ابن داود وابن الله بنفس الوقت؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:29 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)