Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 101 (The Parable of the Unjust Judge and the Persistent Widow )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الرابع : أعمال المسيح خلال سفرته إلى أورشليم (٩: ٥١ – ١٩: ٢٧)٠

- ٢٧ - مَثَل القاضي الظالم والأرملة المحتاجة (۱٨: ۱- ٨)٠


لوقا۱٨: ۱- ٨
١ وَقَالَ لَهُمْ أَيْضاً مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ: ٢ «كَانَ فِي مَدِينَةٍ قَاضٍ لاَ يَخَافُ اٰللّٰهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَاناً. ٣ وَكَانَ فِي تِلْكَ اٰلْمَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ. وَكَانَتْ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَةً: أَنْصِفْنِي مِنْ خَصْمِي. ٤ وَكَانَ لاَ يَشَاءُ إِلَى زَمَانٍ. وَلٰكِنْ بَعْدَ ذٰلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَخَافُ اٰللّٰهَ وَلاَ أَهَابُ إِنْسَاناً، ٥ فَإِنِّي لأَجْلِ أَنَّ هذِهِ اٰلأَرْمَلَةَ تُزْعِجُنِي، أُنْصِفُهَا، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِماً فَتَقْمَعَنِي». ٦ وَقَالَ اٰلرَّبُّ: «اٰسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي اٰلظُّلْمِ. ٧ أَفَلاَ يُنْصِفُ اٰللّٰهُ مُخْتَارِيهِ، اٰلصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟ ٨ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعاً! وَلٰكِنْ مَتَى جَاءَ اٰبْنُ اٰلإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ اٰلإِيمَانَ عَلَى اٰلأَرْضِ؟٠

أتترقب مجيء المسيح وإشراق ملكوته؟ هل تلتمس مِن ربّك إتمام وعوده لمختاريه؟ ربّما انّك لا تفهم المثل المذكور، إلاّ إذا اشتقت في نفسك لمجيء المسيح، وانتظرت إعلان مجده، الّذي يصرف كلّ الظلم، ويشفي كلّ مرض، ويبطل الموت. هل تفكّر كثيراً بحلول السماء على الأرض أو تكون مِن المهملين والسطحيين الّتي قلوبهم باردة، ولا يصرخون بالصّلاة المستمرّة الصاعدة مِن الكنائس، لأجل مجيء المسيح السريع؟

فالمثل يتّضح مِن تفسير المسيح أنّ الله يشاء أنْ يساعد مختاريه ليجدوا إتمام الوعود، الّتي صارت لهم حقّاً ثابتاً. فهو يحبّهم ويشتاق إليهم. ولكنّ الزمن لا يزال غير ناضج، ولم يصل الإنجيل إلى آخر قبيلة ولغّة ولسان في العالم. والشر لم يتجسّد بعد كاملاً في شخصيّة المسيح الكذاب. فلهذا يتأخّر حضور حقّ الله الموعود للقدّيسين. ولكنّهم يدعون ليلاً نهاراً إلى أبيهم السماوي، بانسجام مع الرّوح القدس الدّافع فيهم، الّذي دعاهم وأنارهم وجدّدهم، وملأهم بمحبّته، ليزداد فيهم وسط البغضة والاضطهاد شوقهم إلى الاتّحاد بالآب والإبن، أكثر ممّا تتشوّق امرأة إلى بعلها البعيد عنها، الّذي لم يرسل لها منذ سنين طويلة خبراً. حتّى قال الجيران انّه مات، وهي أرملة فمجيء المسيح يتأخّر. وانتظار المختارين يتهافت. فيأمر المسيح كنيسته بالصلوات المواظبة والتمسّك بصورة الآب الأمين، لأنّ المؤمنين يظنون بعض المرات أنّ الله لا يكون أباهم فيما بعد، بل قاض صارم ظالم، لا يستجيب صلواتهم. فإنّ الله ليس بظالم بل هو محبّة وحقّ، وينحني بكلّ رحمته على مفديي ابنه، حتّى ولو لم يدركوا عنايته. إنّ الله يسمع كلّ صلواتك، حتّى وإنْ لم يستجب لها حسب أمانيك، الّتي تريدها. ويعرف في محبّته احتياجاتك قبل أنّ تطلبها. ويساعدك سريعاً، عندما تنضج الأحوال المناسبة لمساعدتك. وهكذا يعرف الآب السماوي، أنّ العالم يحتاج إلى مجيء المسيح الثاني حاجة ماسّة. لأنّه ليس خلاص مِن الخطيئة والمرض والموت، إلاّ بواسطة مجيء ملكوت الله إلى عالمنا الشرّير. هل تريد انتشار سلام الله في كلّ انحاء العالم؟ فصلِّ بأمانة ومواظبة ليأتي المسيح. وابتدئ اليوم، وكن متأكّداً أنّ الله، يسمع صلاتك هذه، ويستجيبها حتماً. حتّى ولو تأخّرت استجابته. المسيح يأتي يقيناً ويعلن ملكوته الحقّ على كرتنا الأرضيّة٠

والأرملة في المثل تشبه الكنيسة العائشة منذ صعود المسيح إلى السماء بدون حضور ربّها ظاهراً فيها. فتصرخ وتصلّي بإلحاح طالبة مجيئه، وتواظب بصراخها إلى الله، حتّى يستجيب لها. والمسيح يفسر اهتياج المرأة الملتهبة للحصول على حقّها مِن القاضي، حتّى لكأنّها تكاد تخمش وجهه بثورتها وتهديدها، لينصفها. هكذا بالمعنى الرّوحي، علينا أنّ نصلّي بشدّة الطلبة العارمة في الصّلاة الربّانية «ليأت ملكوتك». حتّى يأتي الملك ظاهراً بيننا٠

وربّما تفهم الآن سؤال المسيح الهام. ألعلّ ابن الإنسان يجد في مجيئه إيماناً مِن هذا النوع على الأرض؟ فمَن يرتقبه ملتهباً، ليس بشوق ومحبّة ورجاء فقط، بل أيضاً بصلوات قارعة باب الحقّ الموعود لنا نحن السائلين؟ فمَن يدرس مواعيد الله في الكتاب المقدّس بدقّة، ويتمسّك بهذا الحقّ الموعود للكنيسة، ملحّاً على ربّه بصراخات دائمة، حتّى يرسل ابنه ثانية لإنقاذنا ولننال ملكوته، الّذي يبينه لمختاريه؟ فليس علينا انتظاره متجمّدين متخيّلين غير املين، بل يدعونا الربّ لنشترك في مجيئه، ونصلّي بفعالية، متقدّمين إليه باستمرار، ليفتح سماءه ويجدّد الأرض، ويعلن مجده. فأين صلاتك؟ وأين محبّتك للمسيح؟ وأين إيمانك المبني على مواعيد الكتاب المقدّس! وأين رجاؤك العظيم، حيث انسكب عربون الرّوح في قلبك؟ وأين أمانتك في الابتهال؟ لأنّ هدف المثل، هو أنْ نصلّي بمواظبة وبلا انقطاع: تعال أيّها الربّ يسوع٠

الصّلاة: أيّها الربّ يسوع المسيح، أنت الإله الحق ومالك ملكوتك. نسجد لك بتهلّل، ونطلب إليك أنْ تأتي سريعاً. علّمنا محبّتك وقَوِّ رجاءنا لمجيئك، ووجّه كنيستك إلى إتيانك. لكي نعيش في كلّ أمور دنيانا، منتظريك٠

السؤال ١١٠: ما هي كيفيّة الصّلاة الّتي ينبغي أنْ نصلّيها لأجل مجيء المسيح الثاني؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:27 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)