Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 057 (Christ Sends out His Twelve Disciples to Preach )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الثالث - أعمال يسوع في الجليل (٤: ١٤ – ٩: ٥٠)٠

١٦. المسيح يرسل تلاميذه الإثني عشر للتبشير (٩: ١ – ٩) ٠


لوقا ٩: ١ -٦
١ وَدَعَا تَلاَمِيذَهُ اٰلاِٰثْنَيْ عَشَرَ، وَأَعْطَاهُمْ قوَّةً وَسُلْطَاناً عَلَى جَمِيعِ اٰلشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ، ٢ وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اٰللّٰهِ وَيَشْفُوا اٰلْمَرْضَى. ٣ وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَحْمِلُوا شَيْئاً لِلطَّرِيقِ، لاَ عَصاً وَلاَ مِزْوَداً وَلاَ خُبْزاً وَلاَ فِضَّةً، وَلاَ يَكُونُ لِلْوَاحِدِ ثَوْبَان. ٤ وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَهُنَاكَ أَقِيمُوا، وَمِنْ هُنَاكَ اٰخْرُجُوا. ٥ وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ فَاٰخْرُجُوا مِنْ تِلْكَ اٰلْمَدِينَةِ، وَاٰنْفُضُوا اٰلْغُبَارَ أَيْضاً عَنْ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ». ٦ فَلَمَّا خَرَجُوا كَانوا يَجْتَازُونَ فِي كلّ قَرْيَةٍ يُبَشِّرُونَ وَيَشْفُونَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ.

جمع يسوع تلاميذه وفوّضهم بقوّته، بعدما سمعوا لمدّة طويلة كلماته، ورأوا أعماله وتقوّى إيمانهم في حضوره، حتّى نالوا قوّته، وفهموا أهدافه. فأراد المسيح أنّ يضاعف مجد محبّته. فأمر أتباعه ليس بالكرازة فقط، بل أيضاً بإخراج شياطين، وشفاء أمراض. وأعطاهم سلطاناً على كلّ الأرواح النّجسة وعلى كلّ الأمراض، وأرسلهم كما أرسله الآب، مفعمين بقوى الرّوح القدس، لتحقيق ملكوت الله، حيث يكون المسيح بذاته ملكاً ومحوراً ومصدراً لكلّ القوّة، لأنّ منه جرت القوّة لغير المقتدرين والنّعمة لغير المستحقين٠

فيا أيّها الأخ، انّ لأمر ملكنا ضرورة. والوقت الّذي نستطيع التصرّف فيه جهراً قصير. فمَن يسمع دعوة المسيح للخدمة؟ ومَن يأتي إليه مستعدّاً؟ هل ينمو إيمانك، ليستطيع المسيح إرسالك وتجهيزك مفوّضاً إلى محيطك؟ لا تبشر بفلسفات بل انقل قوّة المسيح للأموات في الخطايا ليقوموا حقّاً وصدقاً. وحرّر باسم يسوع أسرى الشيطان ليدخلوا إلى النور، تاركين الظلام. وملء الملكوت يحل في كلّ الّذين يطيعون الإنجيل. وكلّ أتباع المسيح المتواضعين، مع كلّ القديسين الراقدين، هم ملكوت الله، العابر في الزمان والحاضر بيننا٠

والمسيح أعطى ملاحظات عملية لخدّامه، ليعرفوا التصرفات الحكيمة لخدماتهم. أولاً منعهم مِن الهموم لأجل المال والخبز، أوصاهم ألاّ يحملوا كنوزاً وأثقالاً وأسلحة في رحلاتهم التبشيرية، ليستطيعوا السفر بسهولة، ولا يطمع اللصوص بهم. فملكوت المسيح ليس مِن هذا العالم، بل مملكة روحيّة. لهذا فإنّ مواهب المسيح روحيّة لا ماديّة. فلم يعط المسيح لرسله معاشات أو سيارات أو تجهيزات دنيويّة، بل قال لهم حيث تكونون فكلّوا واشربوا ما يقدّمه لكم المستمعون إليكم. وهذه الوصية تخص شعب العهد القديم بالدرجة الأولى، لأنّ هناك كان الشعب متعوّداً على الاعتناء بخدّام الربّ رزقاً وقوتاً٠

وقد أفهم المسيح تلاميذه مسبقاً، انّهم سيختبرون كما اختبر. فبعض السامعين سيقبلونهم وآخرون سيرفضونهم ببغضة. فمن الحكمة أنّ يحفظوا الأمانة لباكورة الإيمان في كلّ قرية يمرون بها حتّى ولو تجدد بعدئذ أصدقاء أغنياء وأذكياء، وقدّموا لهم منامة مريحة أكثر. فالأمانة هي الأساس في خدمة المؤمنين٠

ولكن حيث تقسّي بغضة جهنّم القلوب، فهناك يكون على الرسل، ألاّ يجبروا الرافضين على قبول النّعمة، بل أن يمضوا بكلّ بساطة نافضين كلّ الغبار عن ثيابهم، رمزاً للمعرفة أنّهم لا يشتركون في دينونة الله الحالة على كلّ الّذين يرفضون الإنجيل. ويل للبيت والقرية والمدينة والبلاد، الّتي ترفض المسيح وخلاصه. فدينونة الربّ والحروب القاتلة ستفتك بهم٠

وأطاع الرسل كلمات ربّهم وساروا إلى القرى، اثنين اثنين. وأعلنوا انتصار المسيح وبشروا بما رأوه وسمعوه، ووضعوا أيديهم على المرضى وشفوهم باسم المسيح. واختبروا أنّ الربّ نفسه رافقهم خفياً عليهم، وكملت قوّته في ضعفهم٠

السؤال ٦٦: كيف أرسل المسيح رسله؟

لوقا ٩: ١ -٩
فَسَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ اٰلرُّبْعِ بِجَمِيعِ مَا كَان مِنْهُ، وَاٰرْتَابَ لأَنّّ قَوْماً كَانوا يَقُولُونَ: «إِنَّ يوحنّا قَدْ قَامَ مِنَ اٰلأَمْوَاتِ». ٨ وَقَوْماً: «إِنَّ إِيلِيَّا ظَهَرَ». وَآخَرِينَ: «إِنَّ نَبِيّاً مِنَ اٰلْقُدَمَاءِ قَامَ». ٩ فَقَالَ هِيرُودُسُ: «يوحنّا أَنَا قَطَعْتُ رَأْسَهُ. فَمَنْ هُوَ هٰذَا اٰلَّذِي أَسْمَعُ عَنْهُ مِثْلَ هٰذَا!» وَكَان يَطْلُبُ أَنْ يَرَاهُ٠

في ذلك الوقت كان هيرودس قد قتل المعمدان، الّذي إنتهت خدمته الإعدادية. فالآن أرسل المسيح رسله لينشر ملكوت الله. ولكن الملك القاتل وبّخه ضميره. ولمّا سمع عن يسوع، فكّر أنّه لربّما قد عادت روح يوحنّا إلى قصره لتنتقم منه. وحاشيته جرّبت تهدئته. قائلين له أنّ المسيح هو النبّي، الّذي أشار إليه موسى، أو هو إيليا المنتظر. فتساءل الجميع حول سر شخصيّة ابن الله العظيم. وأراد هيرودس أنّ يقابله. ولكنّ المسيح لم يتنازل إلى الأجواء السياسيّة. ولم يطلب مسايرة الوجوه. أمّا تلاميذه فقد شهدوا بقوّته قولاً وعملاً. فلم يعلّموا أفكاراً جافة، بل دلّوا مستمعيهم على يسوع الناصري المنتصر الإلهي٠

الصّلاة: يا ربّ نشكرك مِن كلّ قلوبنا، لأنّك تدعو اليوم رسلك اليك. وتدرّبهم وتجهّزهم، وتؤدّبْهم بقوّتك. وترسلهم وترافقهم، وتقوّيهم لخدمات متنوّعة. لينشروا مملكة محبّتك العظيمة في أمّتنا وفي كلّ العالم. تكلّم يا ربّ لأنّ عبدك سامع٠

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:19 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)