Home -- Arabic -- Revelation -- 225 (It is Done!)
Previous Lesson -- Next Lesson
شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ٧ - نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا انتصار المَسِيْح في مجيئه الثَّاني وانبثاق العالَم الجَدِيْد (رؤيا ١٩: ١١- ٢٢: ٢١)٠
الجزء ٥.٧ - عالم الله الجَدِيْد (رؤيا ٢١: ١- ٨)٠
٦- قد تمَّ (رؤيا ٢١: ٦)٠
٦ ثُمَّ قَالَ لِي قَدْ تَمَّ. أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا٠
عند الله ليس ثمَّة مكانٌ وزمانٌ. ما يقوله يحدث. أكَّد الرَّب ليُوْحَنَّا، لذي لم يقدر أن يرى أيَّ شيءٍ مِن ذلك في حياته اليوميَّة عَلَى الأَرْضِ، أَّنَّ خلق السَّماء والأرض الجَدِيْدتين بالنِّسبة إلى العليم قد تمَّ. وهذه النَّقلة الزَّمنية يتعذَّر علينا فهمها. فمثلاً على الجانب الآخر مِن الكرة الأرضيَّة يختلف توقيت النَّهار واللَّيل عنه عندنا، أي إنَّ اليوم الجَدِيْد يبزغ فجره هناك قبل بزوغه عندنا، فكم بالحريِّ يمكن حدوث نقلةٍ زمنيَّةٍ فِيْ السَّمَاءِ الجَدِيْدة! نجرؤ أن نقول: عند الله قد انتهى الخلق الجَدِيْد للكون رغم أننا نعيش وسط مخاض نهاية الزَّمان. إِنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ (٢ بطرس ٣: ٨)٠
في نبوءة سفر الرُّؤْيَا تُستعمل صيغة الفعل التَّام مرَّاتٍ عديدةً في الأحداث التي ستقع ليس قبل المستقبل البعيد (دانيال ١٢: ٧؛ رؤيا ١١: ١٥؛ ١٢: ١٠؛ ١٦: ١٧ وآيات أخرى). عند الله خطَّته متحقِّقةٌ. وهو يشهد لها مستخدماً صيغة الفعل التَّام حيث إنَّ وعوده ستتمُّ لا محالة٠
حقُّه لا يتزعزع. وعلينا أن نؤمن بالكلمة الموحى بها وبوعوده المسبقة كي نشكر له مسبقاً تحقُّقها ونفتخر مسبقاً بانتصار المَسِيْح كحقيقةٍ قد تمَّت قبلاً٠
ليس سفر الرُّؤْيَا خطَّةً صلبةً تقتضي تحليلاً منطقيّاً، فالرُّؤى في الواقع تُشجِّعنا على الإيمان بكلمة الله، والتَّغلب على الخوف مِن المستقبل، والرجاء تحقُّق وعود الله واثقين بالانتصار. المَسِيْح فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ (كولوسي ١: ٢٧)٠
صلاة: أبانا الذي في السماوات، نشكرك ونسجد لك، لأن كلماتك هي ممتلئة القوة والحكمة والفعلية. وكل ما تقوله يتحقق حتما. و تظهر خليقتك الجديدة وسط زوال الخليقة القديمة. وقد منحت لنا ولمحبّي إبنك حِصّة في العالم الجديد، بحلول الروح القدس في قلوبهم، حتى وإذا تموت أجسادهم. ألمسيح فينا رجاء المجد. آمين٠
٢٧١. ماذا تحقق من الخليقة الجديدة في الوقت الحاضر؟