Home -- Arabic -- Revelation -- 214 (The New Jerusalem)
Previous Lesson -- Next Lesson
شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ٧ - نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا انتصار المَسِيْح في مجيئه الثَّاني وانبثاق العالَم الجَدِيْد (رؤيا ١٩: ١١- ٢٢: ٢١)٠
الجزء ٥.٧ - عالم الله الجَدِيْد (رؤيا ٢١: ١- ٨)٠
٣- أُوْرُشَلِيْم الجَدِيْدة (رؤيا ٢١: ٢)٠
تعني أُوْرُشَلِيْم، مدينة السَّلام، بالنِّسبة إلى أكثريَّة اليهود أكثر مِن مجرَّد مدينةٍ. فأُوْرُشَلِيْم هي قلب إسرائيل (مَزْمُوْر ١٣٧: ٥- ٦) المكان الذي يسكن الله فيه. ومِن هنا يؤمنون أنَّ المسيَّا بعد مجيئه سيملك على الأمم بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ (مَزْمُوْر ٢: ٩- ١٢). وحضور الله في المدينة المقدَّسة يعني لأعضاء العَهْد القَدِيْم الحماية والقوَّة وإتمام دعوتهم (زكريَّا ٩: ٩- ١٦). فبدون أُوْرُشَلِيْم يفقد معظم اليهود لبَّ كيانهم٠
ولكنَّ أُوْرُشَلِيْم الأرضيَّة لن تدوم إلى الأبد، بل تزول مع الأرض الخاطئة. على مدينة أُوْرُشَلِيْم عبءٌ ثقيلٌ. لقد دعاها يَسُوْع بالقاتلة (متَّى ٢٣: ٣٧- ٣٩). وقع غضب الله على هذه المدينة ليس أساساً بسبب صلب يَسُوْع الذي سومح أهلها عليه (لوقا ٢٣: ٣٤)، بل لأنَّ معظمهم رفضوا "وعد الآب" أو سخروا به (أَعْمَال الرُّسُلِ ٢: ١٣؛ ٨: ١؛ ٩: ١؛ ١٢: ١- ٣ وآيات أخرى). في عام ٧٠ م. دمَّر الرُّومان أُوْرُشَلِيْم، فهُدم الهيكل ومُنع اليهود مِن دخول عاصمتهم مدَّة ١٨٧٨ سنةً، أو بيعوا عبيداً في جميع أنحاء العالم٠
وفي أيَّامنا هذه أيضاً، وبعد إقامة دولة إسرائيل سنة ١٩٤٨ لم تصبح أُوْرُشَلِيْم مدينة سلامٍ بعد. لقد خُتم السَّلام الأبدي بين الله والنَّاس على الجلجثة، خارج أسوار المدينة، بدم يَسُوْع المَسِيْح؛ ولكنَّ أنبياء العَهْد القَدِيْم علموا قبلاً أنَّ جميع أمم الأرض ستنقضُّ في الأيَّام الأخيرة على أُوْرُشَلِيْم (زكريَّا ١٢: ١- ٣) وتستولي على المدينة المقدَّسة وتنهبها (زكريَّا ١٤: ١- ٥). ورأى يُوْحَنَّا أعمق مِن ذلك في المستقبل. نظر إلى ما وراء المدينة المبنيَّة بحجارةٍ صوب الأبديَّة فرأى أُوْرُشَلِيْم جديدةً تماماً نازلةً مِن السَّماء٠
صلاة: أللهم القدير، نتألم من البغضة والحروب حول العصمة "أورشليم". إحتمل إبنك هناك عذاب الصليب. إنما سكب بعدئذ روحك القدوس هناك على البشر، رغم سخرية بعض سكانها عليه. أغفر جميع المشتركين في تدمير وزوال هذه المدينة. أعدّنا للسلام الطاهر والبرّ الإلهي، لتحب أن تسكن فينا إلى الأبد. آمين٠
٢٥٩. لماذا قال يسوع أن لا ستجد أورسليم راحة وسلام إلا بعدما يأتي هو؟