Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 151 (Sixth Bowl of Wrath)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٥ - المسيح الدجال وحمل الله (رؤيا ١٣: ١- ١٦: ٢١)٠

الجزء ٧.٥ - جامات غضب الله السَّبعة (رؤيا ١٥: ٥- ١٦: ٢١)٠

٦- جام الغضب السَّادس الاستعدادات للمعركة ضدَّ الله وحَمَله (رؤيا ١٦: ١٢- ١٦)٠


رؤيا يوحنا اللاهوتي ١٦: ١٢- ١٦

١٢ ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ السَّادِسُ جَامَهُ عَلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ الْفُرَاتِ, فَنَشِفَ مَاؤُهُ لِكَيْ يُعَدَّ طَرِيقُ الْمُلُوكِ الَّذِينَ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ. ١٣ وَرَأَيْتُ مِنْ فَمِ التِّنِّينِ, وَمِنْ فَمِ الْوَحْشِ, وَمِنْ فَمِ النَّبِيِّ الْكَذَّابِ, ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ شِبْهَ ضَفَادِعَ, ١٤ فَإِنَّهُمْ أَرْوَاحُ شَيَاطِينَ صَانِعَةٌ آيَاتٍ, تَخْرُجُ عَلَى مُلُوكِ الْعَالَمِ وَكُلِّ الْمَسْكُونَةِ لِتَجْمَعَهُمْ لِقِتَالِ ذَلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ, يَوْمِ اللَّهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. ١٥ هَا أَنَا آتِي كَلِصٍّ. طُوبَى لِمَنْ يَسْهَرُ وَيَحْفَظُ ثِيَابَهُ لِئَلاَّ يَمْشِيَ عُرْيَاناً فَيَرَوْا عُرْيَتَهُ. ١٦ فَجَمَعَهُمْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى بِالْعِبْرَانِيَّةِ هَرْمَجَدُّونَ٠

الماء يعني في الشَّرق الحياة، فحيث لا يوجد ماءٌ يسود القفر دون رحمةٍ. لقد مدَّ نهر الفرات حضاراتٍ متعدِّدة بالماء طوال آلاف السِّنين، كما غذَّى نهر النِّيل السُّودان ومصر طوال أربعة آلاف سنةٍ مضت. إنَّ غضب الله على شعب نهر النيل ونهر الفرات والمناطق المتوسِّطة هو الآن عظيمٌ حتَّى إنَّ الكِتَاب المُقَدَّس يتحدَّث عن تنشيف هذين النَّهرين. يقول إشعياء: وَتُنَشَّفُ مِيَاهُ النِّيْلِ, وَيَجِفُّ النَّهْرُ وَيَيْبَسُ. وَتُنْتِنُ قَنَوَاتُهُ, وَتَجِفُّ سَوَاقِي نِيْلِ مِصْرَ, وَيَتْلَفُ الْقَصَبُ وَالأَسَلُ (إشعياء ١٩: ٥- ٨)٠

إنًَّ أخشى ما يخشاه المصريُّون اليوم في قرارة أنفسهم هو أن ينهار سدُّ أسوان فتغمر مياه بحيرته الاصطناعيَّة البالغ طولها ٥٠٠ كيلومتر وادي النِّيل بموجة موتٍ قاسيةٍ تقضي على كلِّ نفسٍ حيَّةٍ. أمَّا النُّبوءة التي قرأناها في سفر الرُّؤيا فهي تُنبئ بعكس ذلك: ينشقُّ حجر الجير المتصدِّع تحت البحيرة الاصطناعيَّة الضَّخمة ويجري الماء كلُّه خفيةً تحت الأرض إلى البحر الأحمر كما تُشير إلى ذلك مصادر الماء العذب في البحر الأحمر. مِن الممكن اليوم أن نتصوَّر جفاف هذه الطَّريق الحيويَّة البالغ طولها ٤٠٠٠ كم٠

ينبع نهر الفرات مِن جبال طوروس على ارتفاع ٥٠٠٠ متر في تركيا، ويجري عبر شمال سوريا ويُروي غرب العراق فيُشكِّل مع نهر دجلة شطَّ العرب على حدود إيران ويصبُّ أخيراً في الخليج الفارسي. أقامت سوريا سدّاً في حلب وجمعت الماء في بحيرة اصطناعيَّة طولها ١٠٠ كيلومتر لري شمال السَّهب والصَّحراء السُّوريَّين. وبذلك أصبح العراق منفصلاً عن نعمة سوريا. وأقامت تركيا في الوقت الحاضر في أودية جبال طوروس العميقة نظاماً مِن سدودٍ أكبر وأصغر كي تضمن ما يكفي مِن الكهرباء والماء لجنوب شرق تركيا. ومنذ ذلك الحين انفصلت سوريا والعراق عن تركيا التي يمكن أن توقف إمداد الماء في أيِّ وقتٍ مسبِّبةً جفاف نهر الفرات الهام. وبذلك أصبحت نبوءة سفر الرُّؤيا قابلةً أن تتحقَّق. إنَّنا نعيش وسط نهاية الأيَّام الرُّؤيويَّة. بسبب الماء والنِّفط تُبَرمَج مسبقاً حروبٌ لا هوادة فيها في الشَّرق الأوسط٠

كان إنذار بوقٍ سابقٍ قد تكلَّم عن انقضاض جيش المليونين مِن آسيا عبر نهر الفرات على إسرائيل وحلفائها (رؤيا ٩: ١٣- ١٩). يتَّضح جليّاً الآن في جام دينونة الغضب السَّادس أنَّ تحرُّكات الجيوش هذه والغزوات المأساوية في دولٍ أجنبيَّةٍ في الشَّرق الأوسط ناجمةٌ عن خلفيَّاتٍ شيطانيَّةٍ. إنَّ ملوك وأسياد الدُّول التي مِن مشرق الشَّمس لا تخرج مِن تلقاء نفسها بل إنَّ الشَّياطين هي التي تؤثِّر فيها وتُقنعها وتجبرها. ولن يكون نهر الفرات النَّاضب حاجزاً بعد للتَّقدم العسكري للجيش على الرَّغم مِن الجسور المهدَّمة٠

الثَّالُوْث الشَّيْطَانِيّ: رأى يوحنَّا الرَّائي الآن التِّنين الأحمر الهائج ذا الرُّؤوس السَّبعة (رؤيا ١٢: ٣- ١٨؛ ١٣: ٢، ٤، ١١؛ ١٦: ١٣)، الوحش ذا الرؤوس السَّبعة الطَّالع مِنَ البَحْرِ (١١: ٧؛ ١٣: ١- ١٨؛ ١٤: ٩، ١١؛ ١٥: ٢، ١٦: ٢، ١٠، ١٣؛ ١٧: ٣، ٨، ١١- ١٧؛ ١٨: ٢؛ ١٩: ١٩- ٢٠؛ ٢٠: ٤، ١٠ وآيات أخرى) وكذلك الوحش الطَّالع مِن الأرض، الحَمَل الذي له صوت تنِّين، النَّبي الكذَّاب (رؤيا ١٣: ١١- ١٧؛ ١٦: ١٣؛ ١٨: ٢؛ ١٩: ٢٠؛ ٢٠: ١٠ وهم يُنسِّقون معاً لتحريض ملوك العالم كلِّه على الحرب الأخيرة ضدَّ الله وحَمَله. إنَّ هذه الرُّؤيا (رؤيا ١٦: ١٣- ١٤) هي مِن المقاطع القليلة في الكِتَاب المُقَدَّس التي يُماط فيها اللِّثام عن الثَّالُوْث الشَّيْطَانِيّ. هنا يُعبَّر عن شخصيَّته كلِّيَّةً. ثلاثة أرواح نجسة شبه ضفادع خارجة مِن فم الثَّالُوْث الشَّيْطَانِيّ. وكلٌّ مِن هذه الأرواح نجسٌ وفاسدٌ وشريرٌ ومملوءٌ بغضاً وماكرٌ ومصوَّبٌ على الله وحَمَله. يجري الحديث ثلاث مرَّاتٍ عن حلق أو فم هذه الوحوش الشَّيطانية الثلاثة التي يخرج منها كل نوعٍ مِن التَّجديف والكذب والخداع والدَّعوات إلى التَّمرد والفواحش. لأنَّ مِن فضلة القلب يتكلَّم اللِّسان. وكلام هؤلاء الثَّلاثة ناعمٌ لا يُصدَّق ومتكبِّرٌ، نقيقٌ في انسجامٍ مبتذَل. مَن يُصغِ إلى خطبتهم المسهبة العنيفة يُدرك أنَّ ما يسمعه هو كلام أرواح نجسة، أرواح شيطانيَّة مفعمة غدراً وأكاذيب٠

هرمجدُّون: إنَّ غاية هذه الأرواح النَّجسة شبه الضَّفادع لا لبس فيها ولا غموض، فهم يريدون تحريض جميع أهل السُّلطة على الأرض ضدَّ ربِّ العهدين القديم والجديد، ضدَّ الآب والابن والرُّوْح القُدُس. مِن أعضاء الكنيسة هؤلاء الذين كانوا سيُقتلون أو يُرحَّلون استخرجوا اعترافاتٍ جزئيَّة تحت الإكراه والتَّعذيب بأنَّ ربَّهم سيرجع ويدين الأحياء والأموات. يريد الحكَّام المسوقون مِن الشَّيطان، في غطرستهم وغرورهم، أن يَحُولُوا دون وصول المسيح، ويستهدفون القضاء عليه حتَّى قبل وصوله في الهواء، أو سحقه بصواريخ مزوَّدة برؤوس نوويَّة عند ظهوره وجعل ملائكته الباقين وقدِّيسيه العائدين يتلاشون ويصبحون أثراً بعد عينٍ بواسطة القنابل النيوترونيَّة. إنَّ غرور الممسوس ساذجٌ على نحوٍ مطلقٍ. والتَّعبئة الدَّولية لجيوش الكثير مِن الدُّول جاريةٌ على قدمٍ وساقٍ٠

إنَّ اسم المكان الذي تدور فيه المعركة الحاسمة بين حلف الشَّيطان وابنه الشِّرير وروحه النَّجس جنباً إلى جنبٍ مع جميع جيوش الأرض مِن جهةٍ وخالق السَّماوات والأرض القادر عَلَى كُلِّ شَيءٍ جنباً إلى جنبٍ مع ابنه العائد في المجد مع أتباعه مِن جهةٍ أخرى هو هرمجدُّون، السَّهل الذي أمام مَجِدُّو بين الكرمل والنَّاصرة. كان هذا السَّهل ساحة حربٍ قديماً لملوك إسرائيل وسوريا وأيضاً بين القوات المصرية القديمة وحكَّام أشور. هنا سيحدث التَّمرد الحاسم للبشر على الله ومسيحه. وهذا اليوم لن يُحقِّق انتصاراً لضدِّ المسيح بل ينتصر الله القادر عَلَى كُلِّ شَيءٍ وحَمَله وسط رؤيا مخيفة٠

أجاب يسوعُ يوحنَّا الذي تملَّكه الخوف قائلاً: لا تخشَ بأساً! إنَّهم لا حول لهم ولا قوَّة. ها أنا آتي كلصٍّ في اللَّيل، بصمتٍ عندما ينامون ولا يُعيرون اهتماماً لاقتحام للغلاف الجوي للأرض. كونوا ساهرين مع كنائسكم. ابقوا على برِّي فأُلبسكم ثياب الخلاص. لا تتصوَّروا أنَّ في وسعكم أن تلبسوا أو تحموا نفوسكم بسيرةٍ صالحةٍ و أفعال تقوى، فثيابكم أنتم لا قيمة لها وهي تحترق في قداستي حتَّى إنَّ خطاياكم كلّها تصبح منظورةً. ذبيحتي الكَفَّارِيّة وحدها هي التي تُبرِّركم، ودمي وحده هو الذي يستركم ويُكفِّر عن آثامكم فتتمكَّنوا مِن قبولي أطهاراً دون عيبٍ٠

طوبى لمَن يسهر وينتظر ناظراً حوله ومستعدّاً لعودة المسيح، فهو سيفرح حين يهلك الشَّيطان وضد المسيح ونبيّه، وينتصر حَمَل اللهِ وأبوه وروحه. يوم وصول يسوع سيكون منتظروه إلى جانب المنتصر. وستكتم أفراحُهم صيحات رعب أعداء المصلوب المقام٠

ألصلاة: أيها الرب القدير القدوس، ما لم يفتكر الإنسان قد صار حقيقة أن البشر المخلوق الضعيف يستعد للمعركة مع ألله الخالق وحَمَله، ليبيدهم. أما أنت فتسمط عارفا النهاية. ساعد بقية أولادك أن يختفوا، لكي لا يضطرّوا ّإلى أن يشتركوا في العصيان المرير ضد أبيهم السماوي ومخلصهم الحبيب. أمين٠

ألأسئلة: ١٧٥. كيف ظهر في رؤية يوحنا وحدة الثلوث الشيطاني وما هو هدفها؟ ١٧٦. أين سيجمع إبليس جيوشه لمعركته ضد الله؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 28, 2012, at 11:28 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)