Home -- Arabic -- Revelation -- 125 (The Mystery of God in the Words of Jesus)
Previous Lesson -- Next Lesson
شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ٤ - ليأتي ملكونك (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ١٠: ١- ١١: ٢)٠- - الشاهدان الذين سيحضرون في الايام الاخيرة وطرد ابليس من السماء
الجزء ٥.٤ - التَّطوُّرات الحاسمة التي تعقب البوق السَّابع (رؤيا يوحنا ١٢: ١- ١٧)٠
٤- المرأة في البرِّيَّة (رؤيا يوحنا ١٢: ٦)٠
٦ وَالْمَرْأَةُ هَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ لَهَا مَوْضِعٌ مُعَدٌّ مِنَ اللهِ لِكَيْ يَعُولُوهَا هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا٠
سرعان ما تتغيَّر الصُّور في رُؤْيَا يُوْحَنَّا النَّبويَّة، فالمرأة تهرب إلى البرِّية المُهلكة إلى المكان الذي أعدَّه الله لها حيث يمكنها أن تبقى على قيد الحياة. إذا كانت المرأة ترمز إلى إِسْرَائِيْل، فيُمكن فهم هربها إلى البرِّية كتشتُّت للشَّعب اليهودي في جميع شعوب الأمم النَّجسة، وهذا سيتبع صعود المَسِيْح ويدوم حتَّى مجيء سِيْحهم٠
ذا كانت المرأة تمثِّل اليهود المَسِيْحِيّين الذين يبرزون إلى الوجود بواسطة كرازة الشَّاهدَين فيمكن رؤية هربهم كنجاةٍ في برِّية الأردن حيث عليهم انتظار مجيء مَسِيْحهم (A. Fuhr) وهناك يُحفظون ويُعالون في أثناء ثورة غضب ضدِّ المَسِيْح٠
أمَّا إذا كانت المرأة تمثِّل كنيسة العَهْد الجَدِيْد بعد صعود المَسِيْح، فترمز صورة هربها إلى البرِّية إلى أنَّ الكنيسة حيثما كانت تقيم دَائِماً في أرضٍ قاحلةٍ جافَّةٍ أجنبيَّةٍ. قال يَسُوْع إنَّ أتباعه ليسوا مِن العالم، بل في العالم (يوحنَّا ١٥: ١٨- ١٩؛ ١٧: ١١، ١٤- ١٧). عاد الابن إلى أبيه ليتمَّ فرحه فينا، حتَّى عندما نهيم في وسط البرِّية (يوحنَّا ١٥: ١١؛ ١٧: ١٣)٠
لا تبقى المرأة متروكةً لا حول لها ولا قوَّة في البرِّية، بل تُقاد إلى موضعٍ أعدَّه الله لها مثلما أُعيل إِيْلِيَّا عند نَهْرِ كَرِيثَ (١ ملوك ١٧: ٤- ٦). لا يترك الرَّب "خاصَّته" عندما يثقون به ويُطيعون كلمته. . يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ (مزامير ٢٣: ١- ٥). إنَّ كلَّ مَن يخدم الله يعلم أنَّ الله هو الذي خدمه أوَّلاً وأنَّه سيظلُّ يعوله (متَّى ٦: ٢٥- ٣٤؛ أَفَسُس ١: ٣- ٦)٠
حُدِّدَت مدَّة الحماية والإعالة، سواء تضمَّنت قدِّيسي العَهْد القَدِيْم أو الجَدِيْد، بألف ومائتين وستِّين يوماً، أي ما يعادل ثلاث سنواتٍ ونصف السَّنة، أو ٤٢ شهراً. ومِن الواضح أنَّ هذه الفترة الزَّمنية تبدأ مع صعود المَسِيْح، حين يكون ابن الله قد رُفع إلى أبيه. وكما ذُكر سابقاً بخصوص رؤيا ١١: ٣ قد لا تعني هذه المدَّة أياماً وشهوراً أرضيَّةً، بل ترمز إلى فترة إلهيَّةٍ مِن الزَّمن تتضمَّن أيَّاماً وسنواتٍ نبويَّةً قد أدَّى معناها الدَّقيق إلى كثيرٍ مِن التَّخمين٠
الصَّلاة: أيُّها المسيح المجيد، نشكرك من صميم قلوبنا، لأنّك تحبّنا، وتعتني بنا، وتعتبر كنيستك كحدقة عينك، وتوافق على هرب أتباعك كبولس من مدينة إلى مدينة، لأجل الاضطهاد المرير عليهم من أعداء الصليب. امنح لنا إرشادات واضحة، إن تأمرنا بتغيير مسكننا، لنستمرّ بنشر إنجيلك٠
السؤال : ١٢٥. هل اختبرت معارضة عنيفة لأجل نشر خلاص المسيح؟