Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 116 (The Mystery of God in the Words of Jesus)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٤ - ليأتي ملكونك (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ١٠: ١- ١١: ٢)٠- - الشاهدان الذين سيحضرون في الايام الاخيرة وطرد ابليس من السماء

:الجزء ٣.٤ - سرُّ الله في اكتماله وعلاقة ملكوت الله بكنيسة يَسُوْع المَسِيْح٠

٤- تحقيق سرِّ الله في مجيء المَسِيْح الثانِي


ليس يَسُوْع المَسِيْح رأس كنيسته فحسْب، بل هو أيضاً ملك الملوك وربُّ الأرباب. دُفِعَ إِلَيْهِ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْض (متَّى ٢٨: ١٨). وأبوه الذي أجلسه عن يمينه على عرشه (رؤيا ٣: ٢١) أعطاه سلطاناً "فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هَذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا" (أَفَسُس ١: ٢٠- ٢٢). ووضع الله جميع الأشياء تحت قدمَي المَسِيْح (مزامير ١١٠: ١؛ فِيْلِبِّيْ ٢: ٩- ١١ إلخ)، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ (كولوسي ٢: ١٥) الَّذِي أَنْقَذَناَ مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ (كولوسي ١: ١٣)٠

شهد يوحنَّا أيضاً لانتصار المَسِيْح على جميع قوى هذا العالم والعالم الآخَر. سيُرسل الرَّب أوَّلاً شاهدَيه إلى إِسْرَائِيْل ليدعو جميع المواطنين هناك إلى توبةٍ شاملةٍ (رؤيا ١١: ١- ١٤). وبعد ذلك يتمُّ هذا الجزء مِن التاريخ المتَّصل بإِسْرَائِيْل والعالم. يكتب يوحنَّا: فِِي أَيَّامِ صَوْتِ الْمَلاَكِ السَّابِعِ مَتَى أَزْمَعَ أَنْ يُبَوِّقَ يَتِمُّ أَيْضًا سِرُّ اللهِ كَمَا بَشَّرَ عَبِيدَهُ الأَنْبِيَاءَ (رؤيا ١٠: ٧)٠

وبعد ذلك ترتفع أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ قَائِلَةً: قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيْحهِ فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ (رؤيا ١١: ١٥)٠

نقرأ أيضاً عن صوتٍ قويٍّ آخَر في السَّماء قائلاً: "الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلَهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيْحهِ لأَِنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلَهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً. وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ" (رؤيا ١٢: ١٠- ١٢)٠

هذه الآية هي آخر آيةٍ في الكتاب المقدَّس تتحدَّث عن ملكوت الله، وهي تشهد لنا على انتصار المَسِيْح النِّهائي الذي يشمل أتباعه٠

المَسِيْح يغلب مملكة الشَّر: يقوم وجودنا على نطاقَين مختلفَين جوهريّاً. فالملجأ الدَّاخلي في كياننا هو مجال كنيسة يَسُوْع المَسِيْح (مزامير ٢٣: ٤- ٦)، بينما المجال الخارجيُّ مطوَّقٌ بقوى أعداء هذا العالم المنظورة وغير المنظورة. ويَسُوْع سيِّد النِّطاقَين معاً. سيحكم حَمَل اللهِ طوال الأَبَدِيَّة على جميع السَّلاطين والأرواح (٢ صموئيل ٧: ١٢- ١٤؛ إِشَعْيَاء ٩: ٥- ٦؛ دانيال ٧: ٢٧؛ متَّى ٥: ٥ إلخ)٠

أظهر الإسلام أيضاً تعليماً يتضمَّن "سلطانَين". ففي "بيت الإسلام" (الدُّوَل التي تحكمها الشَّريعة) يسود "سلامٌ إسلاميٌّ"، بينما يجب على المسلمين في "بيت الحرب" أن يُخضِعوا، شيئاً فشيئاً، جميع أعداء الإسلام وجميع غير المسلمين، بأيِّ وسيلةٍ كانت. فالإسلام لا يعني خضوعاً طوعيّاً إلى "الله" ومحمَّد فحسْب، بل إخضاعاً بالقوَّة أيضاً، ويقصد هنا على هذه الأَرْض أن يُنشئ دولةً دينيَّةً وسياسيَّةً. أي إنَّ التَّجديد الروحي من خلال هذا المنظور لا يُدرك لا في هذا العالم ولا في العالم الآخَر٠

كتب الرَّسول بولس عن تجديدٍ روحيٍّ شاملٍ، وأعطاه الله إعلاناً خاصّاً إضافيّاً شارك فيه الكنيسة: هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ. لاَ نَرْقدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ (١ كُورنْثوْس ١٥: ٥١- ٥٢)٠

يعرف يوحنَّا الإِنْجِيْلي أيضاً سرَّ التَّحوُّل: اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ. مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ لأَِنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ لأَِنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ (١ يوحنَّا ٣: ١- ٣؛ يوحنَّا ١٧: ٢٤؛ رومية ٨: ١٧؛ كولوسي ٣: ٤ إلخ).

ولكنَّ تحوُّل المَسِيْحِيّين عند الاختطاف ليس الخطوة الأخيرة في كشف سرِّ الله. فقد كتب بولس إلى الكنيسة في كُورنْثوْس عن رؤية نبويَّةٍ في أَصْحَاحه بخصوص القيامة: وَبَعْدَ ذَلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلمَ الْمُلْكَ لِلَّهِ الآبِ مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ. لأَِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ. لأَِنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلَكِنْ حِينَمَا يَقُولُ إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ الْكُلُّ فَحِينَئِذٍ الاِبْنُ نَفْسَهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ كَيْ يَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ (١ كُورنْثوْس ١٥: ٢٤- ٢٨)٠

إنَّ المَسِيْح ربَّ وملك السَّماء والأَرْض هو التَّواضع والوداعة مجسَّدَين في شخصه (متَّى ١١: ٢٩). هو المنتصر على مملكة الشَّر وعلى الشَّيطان وأتباعه. ولكنَّ ابن الله لن يحتفظ بقوَّته وشرفه لنفسه، بل مِن فرط محبَّته وشكره سيردُّ للآب نفسه وكلَّ ما ناله٠

وآخِر عدوٍّ يُخضعه الملك الإله هو الموت. أمَّا المَسِيْح فهو الحياة. لقد سمح لعدوِّ الله أن يقتل جسده لأنَّ بذلك أضحى واضحاً أنَّ حياته لا تموت أبداً. فيَسُوْع هو مصدر الحياة، وقد أعطاه أبوه الحقَّ في أن تكون لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ (يوحنَّا ٥: ٢٥- ٣٠)٠

بغلبة الموت يتمُّ سرُّ الله، فيكون الابن قد أحرز الملكوت الرُّوحي لأبيه وطهَّره وقدَّسه وأحياه. فالابن نفسه سيخضع له حتَّى يمكننا أن نقول مع كلِّ كائنٍ حيٍّ: لأَِنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالقوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ آمِينَ. (متَّى ٦: ١٣)٠

الصَّلاة: أيُّها الله القدّوس، الآب المحبّ، نعظمك ونسجد لك، لأنّ ملكوت روحك سيستمرّ عند المجيء الثاني للمسيح بتطوّراته الأخيرة. وأنّ ابنك سيغلب الشيطان والموت، بعد اختطافنا إليك. فلا تبقى قوَّة شرّيرة بعد في الوجود. وأخيراً يسلّمنا ونفسه إليك، لتكون أنت الكلّ في الكلّ. ونختبر عملياً الشركة المباركة معك. في محبّة أسرتك وقداسة شركتنا معك٠

السؤال : ١١٦. ماذا فهمت مِن سرّ ملكوت الله؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on November 01, 2012, at 07:15 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)