Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 113 (The Mystery of God in the Words of Jesus)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٤ - ليأتي ملكونك (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ١٠: ١- ١١: ٢)٠- - الشاهدان الذين سيحضرون في الايام الاخيرة وطرد ابليس من السماء

:الجزء ٣.٤ - سرُّ الله في اكتماله وعلاقة ملكوت الله بكنيسة يَسُوْع المَسِيْح٠

٢- كشف سرِّ الله في كلام يَسُوْع بخصوص ملكوت أبيه


تحقيق ملكوت الله: وصف يَسُوْع مجيئه الثانِي إلى أرضنا بالكلمات المهيبة: "وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإنْسَان فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ" (متَّى ٢٥: ٣١). سيكون الملك الإله يَسُوْع مرتدياً مجد أبيه (متَّى ١٦: ٢٧؛ مرقس ٨: ٣٨) ومجده هو (متَّى ٢٥: ٣١؛ لوقا ٩: ٢٦). وينطلق منه سلطانٌ عظيمٌ وبهاءٌ مقدَّسٌ (متَّى ٢٤: ٣٠؛ مرقس ١٣: ٢٦؛ لوقا ٢١: ٢٧)، فيُشرق وجهه كالشَّمس بضيائها (متَّى ١٧: ٢؛ رؤيا ١: ١٦) وتكون قدماه شِبْهَ النُّحَاسِ النَّقِيِّ كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ (رؤيا ١: ١٥)٠

لمَّا رَأَى يُوْحَنَّا ابنَ الإنْسَان سقط عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ (رؤيا ١: ١٧). ونحن أيضاً سنُختَرَق ونُدان ونُخلَّص بشدَّة نوره. لا بقاء لأيِّ برٍّ أو شرفٍ أو قوَّةٍ بشريَّةٍ، فسنبدو جميعاً ضالِّين ومُدانين بحسب طبيعتنا الشِّريرة (مزامير ١٤: ٢- ٣؛ لوقا ١١: ١٣)٠

وضع يَسُوْع يده المباركة على يوحنَّا وأقامه إلى الحياة. فإيمانه بعدالة الله، وتبريره بواسطة المَسِيْح، وقوَّة الرُّوْح القدُس الحالِّ فيه أثبتت أنَّها نورٌ وحياةٌ ومحبَّةٌ، كما قال بولس في وصفه الرَّائع: "الْمَسِيْح فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ" (كولوسي ١: ٢٧؛ ٢: ٩- ١٠؛ ١ تيموثاوس ١: ١ إلخ)٠

وفي الدَّيْنُوْنَة الأخيرة تتحقَّق كلمة المَسِيْح: "إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاة أَبَدِيَّة وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ" (يوحنَّا ٥: ٢٤). "اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَِنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ" (يوحنَّا ٣: ١٨؛ مرقس ١٦: ١٦)٠

بكثيرٍ مِن الجدِّيَّة أنذر يَسُوْع ورسُلُه الجميع: "يُرْسِلُ ابْنُ الإنْسَان مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ" (متَّى ١٣: ٤١-٤٢؛ لوقا ١٣: ٢٧-٢٩)٠

شهد بولس بكلِّ وضوحٍ قائلاً: "لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ" (١ كُورنْثوْس ٦: ٩- ١٠؛ غَلاَطِيَّة ٥: ١٩- ٢١؛ أَفَسُس ٥: ٣- ٩). إنَّ مَن يستمرّ في خطيئةٍ كهذه لم يفتح قلبه لروح الإِنْجِيْل ولم يقبل فداء مخلص العالم٠

يريد يَسُوْع أن يقودنا إلى محبَّة الله المقدَّسة في الطَّهارة والحقِّ دون رياءٍ، كما أعلن الله لموسى سرَّ شريعته: "فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ" (تثنية ٦: ٥). ويحثُّنا الله على أن نُحبَّ جميع النَّاس كما يُحبُّهم هو (لاويِّين ١٩: ١٨)٠

وفي دينونة الأمم، أوَّل شيءٍ سيُمتحَن هو المحبَّة التي أحدثها الرُّوْح القدُس فينا (متَّى ٢٥: ٣١- ٤٦؛ رومية ٥: ٥)، أو لم يتمكَّن مِن إحداثها٠

على الرَّغم مِن كلِّ مقاومةٍ في تاريخ الكنيسة شقَّت شريعة وروح ملكوت الله طريقهما مرَّةً تلو الأخرى كواقعٍ. وسيبرهن دم يَسُوْع المَسِيْح بأنَّه الأساس الشَّرعي لقدِّيسي الرَّب في المستقبل على الأَرْض وفي الدَّيْنُوْنَة على حدٍّ سواء. إنَّ روح يَسُوْع المَسِيْح هو حياتهم وهو يُحْدِث فيهم محبَّةً وسروراً وسلاماً وعبادةً ملتهبةً للثَّالوث الأَقْدَس في ملكوت السَّماوات. "حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ" (متَّى ١٣: ٤٣)٠

اخْتَارَ اللهُ بوضوحٍ فُقَرَاءَ هَذَا الْعَالَمِ ورثةً لملكوته (يعقوب ٢: ٥). والرَّجاء الكريم الكامن في هذا الإعلان هو للمَسِيْحِيّين العائشين تحت خطِّ الفقر في الصِّين والهند وإنْدُوْنِيْسْيَا، أو في دول أفريقيا التي تعاني الحرمان الذي يفوق تخيُّلنا نحن الذين نحصل على كفايتنا يوميّاً (لوقا ٦: ١٠- ٢١)٠

يقول الرَّب يَسُوْع المَسِيْح لأتباعه الذين يعيشون إيمانهم في خدمات المحبَّة الفعليَّة والشَّفاعة الدَّائمة: "تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ" (متَّى ٢٥: ٣٤) مؤكِّداً لهم: "وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا" (لوقا ٢٢: ٢٩). إنَّ اتِّباع يَسُوْع على الأَرْض يقودنا إلى شركة آلامه، ويدعونا في الوقت نفسه إلى ملكوته ومجده (١تَسَالُوْنِيْكِي ٢: ١٢)٠

تتحقَّق الجملة الافتتاحيَّة للموعظة على الجبل، شريعة المَسِيْح الأساسيَّة، في ذوي القلب التَّائب والمنسحق: "طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السماوات" (متَّى ٥: ٣؛ لوقا ٦: ٢٠). إنَّ فقراء النُّفوس الذين ليس لهم ما يُظهرونه أمام الله والنَّاس سيُسخَر منهم في هذا العالم، ولكنَّهم رغم ذلك هم الذين سينالون ملكوتاً أبديّاً لا يتزعزع (عِبْرَانِيِّيْنَ ١٢: ٢٨؛ ٢ بطرس ١: ١١). والخطاة التَّاتبون الذين يعلمون أنَّهم يقفون أمام الله فارغي الأيدي سيحصلون على حصَّةٍ في الغنى الفائض مِن نعمة الله، وهم معيَّنون ورثةً للقدير وابنه٠

مِن الشَّرق والغرب، مِن الشّمال والجنوب، سيأتي القدِّيسون أفواجاً لتكون لهم شركةٌ مع إِبْرَاهِيْم وإسحق ويعقوب في ملكوت الله (متَّى ٨: ١١؛ لوقا ١٣: ٢٨- ٢٩ إلخ). لم ينأَ الله عن نفسه أن يُدعَى "إِلَه إِبْرَاهِيْم وَإِسْحَق وَيَعْقُوْب"، فالله ليس إله الأموات، بل إله الأحياء (متَّى ٢٢: ٣١- ٣٢؛ مرقس ١٢: ٢٦- ٢٧؛ لوقا ٢٠: ٣٧- ٣٨؛ أعمال ٣: ١٣؛ ٧: ٣٢). ويعود هذا الوعد بنا إلى سرِّ الله وكيف أصبح منظوراً في حياة إِبْرَاهِيْم٠

أكَّد الرَّب يَسُوْع لتلاميذه، بعد العشاء الأخير الذي أقام فيه العَهْد الجَدِيْد بدمه، أنَّ سرَّ الخبز والخمر المقدَّس سيسري مفعوله في الأَبَدِيَّة، وهو عِنْدَئِذٍ كربٍّ وملكٍ في ملكوت أبيه سيشرب الخمر ثانيةً معهم علامةً لحلوله في الذين تابوا وقبلوا مغفرة خطاياهم (متَّى ٢٦: ٢٩؛ مرقس ١٤: ٢٥؛ لوقا ٢٢: ١٦، ١٨). لقد عزَّز الثِّقة في تلاميذه بأنَّ ما حقَّقه مِن تبريرٍ وشفاءٍ وفداءٍ سيدوم طوال الزَّمن والأبد (١ كُورنْثوْس ١: ٣٠؛ عِبْرَانِيِّيْنَ ١٣: ٨)٠

في الأَبَدِيَّة لن يكون قدِّيسو الله متَّكلين على الغذاء، لأنَّهم سيملكون جسداً روحيّاً كيَسُوْع حين ظهر لتلاميذه بعد قيامته مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ (لوقا ٢٤: ٣٩- ٤٣). ولذلك لا يكون الموضوع الأساسي في السَّماء هو الطَّعام والشَّراب بل البرّ والسَّلام والفرح في الرُّوْح القدُس (رومية ١٤: ١٧). ولا يتزوَّج القدِّيسون بعد، بل يكون كملائكة الله (متَّى ٢٢: ٣٠؛ مرقس ١٢: ٢٥)؛ فهم أولاد الله الخالدون (لوقا ٢٠: ٣٤- ٣٦؛ أَفَسُس ٢: ١٩- ٢٢؛ ١ يوحنَّا ٣: ١- ٢)٠

بالمقارنة نجد أنَّ الجنَّة التي وعد بها بعض مؤسِّسي الأديان أتباعه حافلةٌ بأطايب الطَّعام والشَّراب مع توفُّر المزيد مِن إمكانيَّات المتعة الجنسيَّة للرِّجال. فهؤلاء لا يذهبون إلى السَّماء، بل يرجون دخول روضة ملذَّاتٍ مُحْدَثَة لهم. ليس عندهم تجديدٌ روحيٌّ للخاطئ، فرجاؤهم لذلك في خير الأحوال هو أن يرثوا جنَّةً مادِّيةً. إنَّ ما قاله يَسُوْع يسري على هؤلاء أيضاً: "تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ" (متَّى ٢٢: ٢٩؛ مرقس ١٢: ٢٤). ويؤكِّد بولس لهم: "إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَن يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ. وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ" (١ كُورنْثوْس ١٥: ٤٢- ٥٠). وتنسجم هذه النُّبوءة مع كلمةٍ أخرى للرَّسول إلى الأمم: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيْح فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا" (٢ كُورنْثوْس ٥: ١٧)٠

الصَّلاة: نمجّدك أيُّها الملك الحنون، لأنّك متّ كحمل الله عوضاً عنّا. لنشترك في محبّتك ومجدك، ولنصبح أعضاء في ملكوتك الروحي. لا ترفضنا لأنّنا اعترفنا لك بخطايانا، إنَّما آمنّا بإلوهيتك وسلطانك وتطهيرنا، فاقبلنا أهلاًً لملكوت محبّتك٠

السؤال : ١١٧. هل حصلت على الحياة الأبدية والأهلية لملكوت الله؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 31, 2012, at 11:13 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)