Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Revelation -- 080 (The Savior of the World and His Completion of Salvation; Realization of Salvation in the Church of Jesus)

This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian? -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish

Previous Lesson -- Next Lesson

رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً

شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا

الكتاب ٣ - كنيسة المسيح و اعلان الاحكام (رُؤْيَا يُوْحَنَّا ٧: ١-٩: ٢١)٠- الذين نودي عليهم للخروج من اسرائيل واعداد لا تحصى من الامم

:الجزء ٢.٣ - مُلحَق عن شهادة جماهير أتباع يَسُوْع الذ ين لا يُعَدونّ أمام العرش العظيم: "الخلاص لإلهنا الجَالِس عَلَى العَرْشِ وللحَمَل" ٠ المخبر بدينونة الأبواق السبعة ونداء الويلات (٧: ١٠)٠

٢ - المخلص وإتمام خلاصه في دنيانا


إنكار صلب المَسِيْح وقيامته: الله في بعض الأديان لا يقبل وسيطاً، لا حمل ولا مساعد. هو وحده الخالق الربّ الديّان. لو كان الله في بعض هذه الأديان يحتاج إلى وسيط أو مخلص لخلاص البشرية لما كان قادراً على كل شيء. فهو يغفر لمن يشاء ومتى يشاء، كما أنَّه لا يغفر إنْ لم يشأ، بل يبقى مسيطراً، غير مرتبط بأيِّ شركةٍ مع خليقته، ولذلك لا يتمتَّع بصفات الأب الممتلئ محبَّةً وقداسةً٠

يرفض بعض الأديان إمكانيَّة نيابة أحدٍ في تحمُّل قصاص الآخَر، انطلاقاً مِن الصيغة التقليدية: "لاَ تَزِرُ وَازِرةٌ وِزْرَ أُخْرَى" (الأنعام ٦: ١٦٤، بني إِسْرَائِيْل١٧: ١٥، الفاطر٣٥: ١٨، الزمر٣٩: ٧، النجم ٥٣: ٣٨)٠

وحيث يفتقر بعض الأديان إلى مفهوم المحبة القدّوسة، تبقى النيابة غير معروفة؛ فيرفض أتباع هذه الأديان أنظمة القرابين في العَهْد القَدِيْم وخلاصتها في موت يَسُوْع الكفَّاري ويعتبرها ضلالاً٠

تتلخص هذه المسائل الخلفية في رفض هؤلاء المطلَق لحقيقة صلب يَسُوْع التَّاريخيَّة، فتسقط مع هذا الرَّفض جميع مضامين التبرير والمصالحة مع الله وزوال مقتضيات الشَّريعَة. ويبقى غضب الله قائماً على كلّ مَن لا يتمّم الشَّرِيْعَة على أكمل وجه (غَلاَطِيَّة ٣: ١٠) ويعذب ملاك الظلمة كلّ ميت مِن هؤلاء في القبر إن كانت أعماله الصالحة لا تفوق أعماله الشريرة٠

يرفض بعض الأديان أيضاً قيامة المَسِيْح مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ فيزعمون أنَّ الله رفعه إليه حياً، وأنَّه لم يُدفن ولهذا السبب لم يقمْ. أي إنَّ المسيح لم يغلب الموت، بل رفعه الله إليه حيا،ً ليخلِّصه من عذاب الصَّلِيْب (آل عمران ٣: ٥٥، النساء ٤: ١٥٨). فالمسيح بالتَّالي لم ينتصر على غضب الله والخطيئة والشيطان والموت٠

إنَّ هذه المفاهيم المنافية لروح المسيحيَّة وجوهرها لا تزال قائمةً٠

فهم محمَّد نفسه كمحذِّر وليس كمخلص من الدَّيْنُوْنَة الآتية. وهو يعتبر شريعته الطريق العريضة التي تقود مباشرةً إلى الفردوس. ولكنَّ الإنْسَان لا يتبرّر بواسطة الشَّرِيْعَة أمام الله (رومية ٣: ٢٠، غَلاَطِيَّة ٢: ١٦). فالشَّريعَة تدين مخالفيها، كما إنَّها في الواقع تدين جميع الذين يلقون رجاءهم عليها (رومية ٤: ١٥، يعقوب ٢: ١٠)٠

إنكار الخلاص بالنعمة: لا يعرف بعض الأديان كلمة "خلاص" أو "مخلِّص" ولا توجد عندهم نعمة مجانية ولا رحمة إلهيَّة على البشرية الضالّة، ولا تلا زُم بين قداسة الله ومحبته المخلصة. إنَّهم لا يُدركون أنَّ الله هكذا أحبَّ العالم الفاسد "حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ, لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة" (يوحنا ٣: ١٦)٠

يخشى كلُّ مَن يدرك انغلاق الكثيرين مِن أتباع الدِّيانات الأخرى عن الخلاص المتمَّم بالمَسِيْح مِن أن يؤدِّي رفضهم المتواصل للنعمة والخلاص إلى تقسّي قلوبهم على نحوٍ جماعي، لأنَّ هؤلاء، في رفضهم الخلاص من غضب الله ودينونته المعدَّة لهم، يدينون أنفسهم بأنفسهم (يوحنا ٣: ٣٦)٠

٣- تنفيذ الخلاص في كنيسة يَسُوْع المَسِيْح


أمر يَسُوْع رسله قبل صعوده إلى السماء أن ينتظروا موعد الآب. وأعلن لهم: "يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ, وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ, لَيْسَ بَعْدَ هَذِهِ الأَيَّامِ بِكَثِيرٍ" (أَعْمَال الرُّسُلِ ١: ٤- ٥)٠

تممَّ يَسُوْع خلاص العالم شرعياً على الصَّلِيْب بواسطة موته الكفاري. وأراد بَعْدَئِذٍ أن ينفذ هذا الخلاص الثابت في أتباعه روحياً. وكما كان الكاهن بعد تقديمه الذبيحة في الهيكل يضع البركة على الشعب، هكذا أكد المقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لأتباعه: "لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ, وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً" (أَعْمَال الرُّسُلِ ١: ٨)٠

حلول الرُّوْح القدُس: بعد أن حمل يَسُوْع على الصَّلِيْب خطيئة العالم التي منعت بركة الله كسدٍ عالٍ، حلّ الرُّوْح القدُس يوم العنصرة كنهرِ عريض من النعمة المتدفقة على المصلين المنتظرين (أَعْمَال الرُّسُلِ ٢: ١- ٤). الصَّلِيْب هو السبب الجوهري لنيل الروح، فلا ننال هبة الرُّوْح القدُس إلا بنعمة دم يَسُوْع المَسِيْح. هو الكرمة ونحن الأغصان (يوحنا ١٥: ٤- ٨)٠

شهد بطرس وبقية الرسل بعد حلول الرُّوْح القدُس فيهم أوَّلاً للكيان الأبديِّ للمصلوب المقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، ثم نادوا بالتَّوبة والاعتراف بالخطيَّة، وشجعوا المضطربين على الإيمان بالربّ يَسُوْع الحيّ وأوصوهم أن يعتمدوا كخطوة حاسمة لمخلصهم كي ينالوا عطية الرُّوْح القدُس (أَعْمَال الرُّسُلِ ٢: ٣٨)٠

مَن هو الرُّوْح القدُس؟: إنَّ الروح الذي يحلّ في المؤمنين بالمَسِيْح لا يصدر من أنفسهم، بل يأتيهم من الخارج. وهذا الروح لا ينتعش فينا بواسطة تدريب نفسيٍّ، كما إنَّه ليس دفعة أدرينالين بل يأتينا من الآب والابن مباشرة. فالله يلتفت شخصياً نحو كل طالب حق تائب ويشركه بروحه الصالح. الرُّوْح القدُس ليس روحاً مخلوقاً كما يدّعي بعض الأديان، بل هو جوهر الله الأصلي. هو الله الحقيقي من الله الحقيقي (يوحنا ٤: ٢٤). وحيثما يسكن هذا الروح في الإنْسَان يجلب معه قوّة الله وصفاته. المائت يلبس عدم موت والخاطئ يتقدّس. يتحقَّق خلاص الله في المؤمن بواسطة قبول الرُّوْح القدُس٠

تحقيق الخلاص في المؤمن يُفسَّر حدوث هذا الخلاص في العَهْد الجَدِيْد بمصطلحاتٍ مختلفة، لأنَّ المصطلحات البشريَّة لا تكفي لوصف عظمة ومعنى هذه العجيبة الشاملة٠

وضّح يَسُوْع لنيقوديموس أنَّ لا أحد يقدر أن يدرك ملكوت الله أو أن يدخله إن لم يولد من جديد من الماء والروح (يوحنا ٣: ١٦). ويضيف البشير يوحنَّا: "لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللَّهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا" (١ يوحنَّا ٥: ٤)٠

يشهد يَسُوْع عن نفسه: "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ" (إِشَعْيَاء ٦١: ١، لوقا ٤: ١٨). إذاً المَسِيْحِيّ هو مَسِيْحِيّ حيّ إن كان يتجرأ أن يردد هذه الجملة بالإيمان. يؤكد الكتاب المقدس مراراً مسحة أتباع المَسِيْح بواسطة الرُّوْح القدُس (يوحنا ١٦: ١٣، ٢ كُورنْثوْس ١: ٢١- ٢٢، إِرْمِيَا ٣١: ٣٤، ١ يوحنا ٢: ٢٧)٠

أثبت الرسول بولس خَتم المَسِيْحِيّين المؤمنين بواسطة الرُّوْح القدُس كحماية لهم من دينونة الله (٢ كُورنْثوْس ١: ٢١-٢٢، ٥: ٥، أَفَسُس ١: ١٣-١٤، رُؤْيَا يُوْحَنَّا ٧: ٢- ٨)٠

ونيل الحَيَاة الأَبَدِيَّة هو تسمية أخرى لسكنى الرُّوْح القدُس، لأنَّ الروح نفسه هو الحياة من الله (يوحنا ٣: ١٦و ٣٦، ٥: ٢٤، ١٠: ٢٨، ١٧: ٢، ٢٠: ٣١، أَعْمَال الرُّسُلِ ١٣: ٤٨، رومية ٦: ٢٣، ٧: ٦، ٨: ١٨، فِيْلِبِّيْ ١: ٢١، ١ يوحنا ٣: ١٤، ٥: ١١- ١٣)٠

تحقيق الخلاص في الكنيسة: لم يؤتمَن المؤمنون الأفراد وحدهم على عطية روح الله، بل وصلت هذه العطيَّة منذ البدء إلى الكنيسة ككلّ. لا يسمح العَهْد الجَدِيْد بأنانيَّة روحيَّة أو بتمتُّعٍ فرديٍّ٠

يُسمّى جميع أتباع المَسِيْح معاً هيكل الله، لأنَّ روحه يسكن فيهم (١ كُورنْثوْس ٣: ١٦- ١٧، ٢ كُورنْثوْس ٦: ١٦، أَفَسُس ٢: ٢١). وفي الوقت نفسه، جسَّم كلّ مَسِيْحِيّ بمفرده هيكل الرُّوْح القدُس (١كُورنْثوْس ٦: ١٩)٠

فسّرَ الرسول بولس الكنيسة كجسد يَسُوْع المَسِيْح الروحي (رومية ١٢: ٥-٨، ١كُورنْثوْس ١٢: ٢٧، أَفَسُس ٤: ٤) الذي رأسه يَسُوْع ونحن أعضاؤه المتعاونون والمكمِّلون للرأس. تشاء وحدة الثالُوْث الأَقْدَس أن تجذبنا إليه كمغناطيس قوي ناعم إن كنا نعيش في الرُّوْح القدُس (يوحنا ١٧: ٢١-٢٣). قد انسكبت محبة الله في قلوبنا بواسطة الرُّوْح القدُس الذي أعطي لنا (٥: ٥). لهذا السبب يعترف يوحنا في جملته المثيرة: "اَللَّهُ مَحَبَّةٌ, وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللَّهِ وَاللَّهُ فِيهِ" (١ يوحنا ٤: ١٦، أَفَسُس ٣: ١٨- ١٩)٠

إنَّ الحقيقة أنَّ روح الآب، الذي هو روح الابن، يدخل ويمكث فينا مثبَّتةٌ في العَهْد الجَدِيْد بعبارات مختلفة. فخيرٌ لكلٍّ مِنَّا أن يتوب ويعترف من جديد: "أؤمن بالرُّوْح القدُس وأقرُّ بما ورد في قانون الإيمان (القسم الثالِث)، فلا نترك تفسيره للمذاهب والبدع، بل نحيا بروح المَسِيْح وقوّته.إنَّ حلول الرُّوْح القدُس في الإنْسَان الفاني يعني نعمة شركة وثيقة مع الله ممثَّلة في العشاء الرباني. ويعني الخلاص الوحدة مع الله الآب ويَسُوْع ابنه بحلول الرُّوْح القدُس في المصلّين التائبين٠

كيف ننال روح الله؟ يجدر بنا أن نعرف أوَّلاً أنَّ الله سكب روحه يوم العنصرة على كلّ بشر (يوئيل ٣: ١و ٥، أَعْمَال الرُّسُلِ ٢: ١٦- ٢١). ولا حاجة لهذا الروح أن يُسكب ثانية، لأنَّ لنا الحقّ لأجل دم المَسِيْح وبرّه أن ننال روح الله. فكلّ مَن يسمع كلمة يَسُوْع: "اقْبَلُوا الرُّوحَ القدُسَ" (يوحنا ٢٠: ٢٢) ويؤمن بكلامه ينال الرُّوْح القدُس بواسطة ثقته بيَسُوْع. يحلّ الروح فينا بواسطة الإيمان، والإيمان هو ثمرة الروح (يوحنا ١: ١٢- ١٣، أَعْمَال الرُّسُلِ ١٦: ٣١، أَفَسُس ٢: ٨- ١٠، فِيْلِبِّيْ ٢: ١٢- ١٣ وغيرها). لذلك ليس مهماً أن تشعر بحضور روح الله، بل المهم أن تُؤمِن بأنَّه هو امتلكنا. مَن يشكر لأجل عطية الرُّوْح القدُس في الإيمان، يسبح الله بهذا؛ وهذا هو الطريق الذي يريه الخلاص (مزمور ٥٠: ٢٣). أوضح يَسُوْع لنا مِرَاراً وَتَكْرَاراً كيف نَقْبَل حقيقة روح الله (لوقا ١١: ٩- ١٢، يوحنا ٦: ٤٧ و٦٣، ١٠: ٢٧- ٣٠، ١١: ٤٠، ١٤: ٢٦- ٢٧، ١٥: ٤- ٨، أَعْمَال الرُّسُل ِ٢: ٣٩، ٩: ١٧- ١٩ وغيرها). فتجرَّأ وآمِن! صَلِّ شاكراً واطمئن لأن يَسُوْع نفسه يشاء أن يجذبك إلى خلاصه ويثبِّتك فيه. محبته لك لا تنتهي٠

الرُّوْح القدُس يقدسنا ويقودنا إلى الخدمات التي تُرضي الله: لا نُعطَى روح الله لأجل المتعة النفسية. بل يريد الله بالحريّ أن يُجدد حياتنا ويقدّسها. ولهذا يمنحنا معرفة الآب والابن خاصة (رومية ٨: ١٥- ١٦). لا يقدر أحدٌ أن يدعو المَسِيْح ربّاً إلا بواسطة الرُّوْح القدُس (١ كُورنْثوْس ١٢: ٣)٠

الرُّوْحُ محبة يريد أن يتغلب على سلوكنا الأناني٠

الرُّوْحُ فرح يريد أن يطرد كآبتنا٠

الرُّوْحُ سلام يريد أن يهدّىء قلقنا الداخليّ٠

الرُّوْحُ صادق يرغب أن يحررنا من كذبنا٠

الرُّوْحُ صبر يريد أن يتغلّب على حساسيتنا المفرطة٠

الرُّوْحُ متواضع يريد أن يكسر كبرياءَنا٠

الرُّوْحُ قدوس يقدّس جميع مجالات حياتنا. هو أعلن الحرب على كلّ نجاسة في جسدنا وأفكارنا؛ وحتى في شعورنا الباطني يربينا على إنكار الذات والتضحية. بدون تقديس لن يرى أحد الربّ (٢ كُورنْثوْس ٧: ١، ١ تَسَالُوْنِيْكِي ٤: ٣- ٨، عِبْرَانِيِّيْنَ ١٤: ١٢)٠

يعلمنا روح يَسُوْع الصلاة والعبادة والحمد والشكر (متى٦: ٩). يساعدنا الروح على أن ننطق باسم الله أبينا، ويُعطي روحنا شهادة بأننا أولاد الله (رومية ٨: ١٤- ١٦). هو يدفعنا إلى الابتهال الأمين والدائم والشكر لأجل الآخرين (أَفَسُس ٦: ١٨- ٢٠)٠

يمنحنا الروح أن نشعر مع جميع الأموات في الخطايا والآلام وأن نشفق عليهم. يشجّعنا على أن نقدّم لهم الإِنْجِيْل بطريقة مفهومة. "لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ, بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ" (١ يوحنا ٤: ١٧- ١٨)٠

شهد بطرس لقضاته في المجلس الأعلى علانية: "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (أَعْمَال الرُّسُلِ ٤: ١٢، ١٠: ٤٣). الرُّوْح القدُس رحيم صبورٌ، يتغلب على وَجَلِنا ويدفعنا إلى الشَّهادة بالخلاص في المَسِيْح مثلما تغلَّب على خوف بولس الذي كتب: "لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ, لأَنَّهُ قُوَّةُ اللَّهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ" (رومية ١: ١٦)٠

في التبشير بين أبناء أسحق وإسماعيل يتحقق خلاص يَسُوْع المَسِيْح، ليس فقط كسعادة ذاتية بل كتحرير من الربط الجماعي، مع الفداء من القوى اللابسة ومنح الشجاعة المفرحة للشَّهادة بالمخلص الوحيد. يَسُوْع يريد أن يكْمُل فرحنا (يوحنا ١٥: ١١، ١٦: ٢٤، ١٧: ١٣). ونختبر هذه السعادة إن كنا نشهد بالخلاص المتمَّم بواسطة يَسُوْع. لنعلن معاً نصر يَسُوْع المَسِيْح لأن اليوم هو يوم خلاص (٢ كُورنْثوْس ٦: ٢)٠

الصَّلاة: أيُّها الآب السماوي، نتهلل ونفرح، لأنك سكبت روحك القدوس على كلّ بشر. ولم يأتِ هذا الروح المبارك إلاَّ بعد موت ابنك الوحيد، الَّذي صالح العالم بك. وحلّ الرُّوح القدس على أتباعه المصلين حقا. اسمح لهذا لرُّوحك الطاهر أن يرفرف على عائلاتنا وكنائسنا، حتَّى يمتلئ مَن يتوب إليك٠

السؤال : ٨٠ كيف يتمّ حلول الرُّوح القدس الإلهي في الإنسان الفاسد؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on October 16, 2012, at 08:15 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)