Home -- Arabic -- Philippians - 004
Previous Lesson -- Next Lesson
الرسالة الى اهل فيلبي - إفرحوا في الرب كل حين
سلسلة دروس كتابية في رسالة بولس الرسول الى اهل فيلبي
٢. صلاة الرَّسُول لأجل الكَنِيْسَة (فِيْلِبِّي ٣:١-١١)٠
فِيْلِبِّي١: ٢
٣ أَشْكُرُ إِلَهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ ٤ دَائِماً فِي كُلِّ أَدْعِيَتِي, مُقَدِّماً الطِّلْبَةَ لأَجْلِ جَمِيعِكُمْ بِفَرَحٍ, ٥ لِسَبَبِ مُشَارَكَتِكُمْ فِي الإِنْجِيلِ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ إِلَى الآنَ. ٦ وَاثِقاً بِهَذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلاً صَالِحاً يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ٠
كان بُولُس إنساناً مصلّياً في سُلْطَان الرُّوْح القُدُس. ففاض مِن فمه الشكر والتسبيح لأجل نعمة اللّه المعطاة لأهل فِيْلِبِّي. إنَّ القُدُّوْس نفسه حضر في كنيسته وسط الدنيا المضطربة. وهذه هي المعجزة الكبرى في زمننا اليائس، أن اللّه العظيم يحلُّ في المُؤْمِنِيْن الممسوحين بالرُّوْح القُدُس. فهل تحمده لهذا الامتياز، وتُقدِّم له الشكر على الدَّوام؟ ذكر بُولُس في صلاته كلّ عضو في كَنِيْسَة فِيْلِبِّي، وابتهل لأجلهم فرداً فرداً بالأمانة في أدعيته اليومية، وسبّح الآب السَّمَاوِِيّ لأجل عمل روحه المتشابك في الجميع. إنَّ الكَنِيْسَة الخالية مِن الابتهال المتبادل تموت. فأوَّل ما نلاحظه في رسائل الرَّسُول بُولُس هو دائماً الصَّلاَة، وبعدئذ التَّعليم. هذا النّظام يغيِّر دروسنا وتقوانا مبدئياً، لأن ليس العلم والفكر والعقائد أساس الكَنِيْسَة، بل الشكر والابتهال والصَّلاَة للرَّبّ الحيّ، لأنَّه هو العامل والمعطي. فلا حركة روحيَّة إلاّ به٠
وقد سمع أهل فِيْلِبِّي بشارة الخلاص وآمنوا بها إيماناً مسلِّماً. ولم يسترخوا بعدئذٍ كسالى في أفراحهم، متَّكلين على معرفة خلاصهم؛ بل انتعشوا وتحركوا وتقدموا إلى الآخرين، وأشركوهم في قوة الإِنْجِيْل. ورافقوا الرَّسُول بُولُس واجتهاداته بصلواتهم وتبرُّعاتهم المستمرّة. فقوّة الإِنْجِيْل تجعلنا عبيد محبَّة المَسِيْح، لا منتفخين بالعلم الجاف. كان أعضاء كَنِيْسَة فِيْلِبِّي مبتدئين في الإيمان والمحبة والرَّجَاْء. ولكن حيث يستسلم الأفراد للمَسِيْح وكلمته، فهو الشفيع ويتم خلاصه فيهم. هل وضعت يدك في يد المَسِيْح لعهدٍ أبديّ؟ عِِنْدَئِذٍ يظلّ هو أميناً لك، ويغيِّرك إلى صورته في التَّوَاضُع وإِنْكَار الذَّات والفرح والسّرور٠
وعِِنْدَئِذٍ تترقَّب أهمّ يوم في التَّاريخ، إذ يأتي الفادي المجيد ليجتذب كنيسته إليه. فمجيء المَسِيْح هو الهدف الوحيد لحياتنا. عِِنْدَئِذٍ تَظهر صحّة ديننا، ويتجلّى الجوهر الموهوب لنا مِن أبينا السَّمَاوِِيّ، علماً أنَّ ذلك اليوم ليس يومنا بل يوم يَسُوع المَسِيْح، الَّذي أخلى نفسه، وصار إنساناً لخلاصنا. وصُلب محتقَراً، فأعطاه اللّه اسماً فوق كل اسم، لتجثو كل ركبة ليَسُوع لأنه الرب نفسه٠
الصلاة: أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوْع المَسِيْح. نُسبِّحك لأنك اشتريتنا بدمك الثمين مِن عبودية الخطيئة في العالم الشرير، ودعوتَنا إليك بكلمتك الخالقة. اغفر لنا برودة قلوبنا وإسكات صوت الضَّمِيْر فينا. واملأنا بروح محبتك لنسابق بعضنا بعضاً في الإحسان والتبشير والتبرعات، لنشر ملكوتك، معدّين طريقك. تعال أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوْع، ليعظم اسمك في يومك المجيد.آميـن٠
السؤال ٧: ما هو مضمون صلاة بُولُس لأجل أهل فِيْلِبِّي الأحِبَّاء؟