Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Ephesians -- 048 (Part 4 - The end of the letter)

This page in: -- ARABIC -- English -- German -- Indonesian -- Turkish

Previous Lesson

أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ

تأملات، صلاوات واسألة الرسول بولس الى اهل افسس

الجزء ٣ - مقدّمة في الأخلاقيَّات المَسِيْحِيّة ٤: ١- ٦، ٢٠

الجزء الرَّابع - نهاية الرِّسَالَة (أفسس ٦: ٢١- ٢٤)٠


أفسس ٦: ٢١- ٢٢
٢١ وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ أَيْضاً أَحْوَالِي, مَاذَا أَفْعَلُ, يُعَرِّفُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ تِيخِيكُسُ الأَخُ الْحَبِيبُ وَالْخَادِمُ الأَمِينُ فِي الرَّبِّ, الَّذِي أَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُمْ لِهَذَا بِعَيْنِهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَحْوَالَنَا, وَلِكَيْ يُعَزِّيَ قُلُوبَكُمْ. (أفسس ٦: ٢١- ٢٢)٠

بعدَما أتمَّ بولس صلواته الأمينة والشُّجاعة، والمقدّمة لتعليمه للإيمان، وكذلك تصويره لأسلوب الحياة المَسِيْحِيّة العملية، أضاف أمراً إداريّاً. في اختتامه رسالته إلى الكنائس في أفسس، أضاف أيضاً خلاصةً أخيرةً٠

كان مدوِّن هذه الرِّسَالَة تيخيكس رسول بولس وكان أيضاً مكلَّفاً إعطاء الكنائس تقريراً معتمَداً عن خلفية ووقائع سجن بولس. لذلك كرَّم بولس هذا الرَّسول داعياً إيَّاه بالأخ الحبيب. فهو لم يكن مجرَّد أخ حقيقي في الرُّوْح القُدُسومِن الآب السماوي نفسه، بل كان فوق ذلك "حبيباً" بواسطة محبة الله التي قد سكبها في قلوب المولودين ثانيةً (رومية ٥: ٥). وعلى الرّغم مِن ذلك ظلَّ أيضاً خادماً للرَّسول جسَّد بأمانةٍ معنى هذه الكلمة السامِيَّة في اللغة اليونانيَّة. فلم يكن تيخيكس مجرَّد أخٍ في الرُّوْح القُدُس، بل أيضاً خادماً في العمل سويَّةً مع بولس. وكان فوق ذلك متجسداً في جسد يسوع المسيح الروحي. فبات واضحاً أنَّ الرِّسَالَة إلى أهل أفسس كانت أساساً رسالة يسوع المسيح الذي أوحى بها، كرأس جسده الروحي، إلى اثنين مِن أعضائه العاملين٠

بعد هذه الأوصاف الجليلة شهد بولس للكنائس أنَّه يمكنها أن تسأل تيخيكس عن جميع تفاصيل سجنه، كعزاء روحي في وضعها المخيف. كانت بلا شكٍّ كنائس نشيطة على أساس نشاط بولس التبشيري لمدة سنتين ونصف بينها في مقاطعة أسيا الرومانية. ومع ذلك كانت معرَّضة لخطر الاضطهاد والمنع فيما لو أُدين مؤسِّسها بالتُّهَم السياسية الموجَّهة إليه. لذلك لم يكن على تيخيكس في الواقع أن يُعزِّيهم فحسْب، بل كان عليه أيضابً أن يملأ قلوبهم بروح التعزية الذي يعطي حتَّى في وسط الخطر الشَّديد سلاماً وراحةً أبَدِيَّيْن٠

٢٣ "سَلاَمٌ عَلَى الإِخْوَةِ, وَمَحَبَّةٌ بِإِيمَانٍ مِنَ اللَّهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. آمِينَ." (أفسس ٦: ٢٣- ٢٤)٠

في الختام اهتمَّ بولس أن يؤكِّد للكنائس المُهاجَمة وعود الإنجيل الثلاثة العظمى: "وَسَلاَمُ اللَّهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (فيلبي ٤: ٧؛ انظر أيضاً يُوْحَنَّا ١٤: ٢٧؛ رومية ٥: ١). بقيت محبَّة الله ثابتةً في قلوبهم لأنَّها أعطيت لهم بالرُّوْح القُدُس(رومية ٥: ٥؛ انظر أيضاً يُوْحَنَّا ١٤: ٣٤- ٣٥؛ غلاطية ٥: ٢٢). الإيمان الحقيقي هو مِن ثمار الرُّوْح القُدُسالتي تحتاج إلى التدرب عليها باستمرار (رومية ١: ١٧). لكنَّ هذه الأشكال المحيية الثلاثة لروح الحق لا تنشأ بسبب نشاط الكنيسة، بل تأتي إلى المؤمنين الأمناء مباشرةً مِن الآب وابنه يسوع المسيح ربِّنا. وبذلك شهد بولس في نهاية رسالته للثالوث الأقدس كسبب وأصل خلاصنا. فمَن يشكره؟

وكما بدأ رسول الأمم رسالته بالبركة الرسولية، يختمها الآن بكلمة اَلنِّعْمَةُ. كل شيء يأتينا مِن الله المثلث الأقانيم هو نعمةٌ غير مستحَقَّة. ليس اجتهادنا ولا نشاطنا ولا أيّ "عمل صالح" هو الذي يأتينا ببركة النعمة، بل مسرة الله وحدها. لكن هذا مرتبط بالرب يسوع المسيح لأن لا نعمة بدونه. وتبريرنا الشرعي وانتقال قوة الله لا يأتياننا مباشرةً مِن الآب، بل مِن الابن وحده الذي دُفع إليه كل سلطان في السماء وعلى الأرض. هل نحب يسوع حقّاً؟ إن كنا نحبه فكيف يُلاحَظ ذلك؟ الذي يحب يسوع ينال نصيباً مِن خلوده وحياته الأبديَّة وتواضعه٠

صلاة: أبانا الذي في السَّماء، نسجد لك بواسطة ابنك يسوع المسيح لأنك أبونا وهو ربُّنا ومُخلِّصنا الرحيم. نشكرك لأجل سلامك ومحبَّتك وإيمان الرُّوْح القُدُسالحق ونعمتك المخلِّصة والمعزِّية. ساعدنا على الثبات بيسوع المسيح حتَّى تقدِّم حياتنا انسكاب سجودٍ لك ولنعمتك الرَّائعة، آمين٠

:سؤال
٣٦- أية آية مِن الرِّسَالَة إلى أهل أفسس ساعدتك أكثر مِن غيرها؟

الاختبار الثالث:

١- ما هو سر الثَّالُوْث الأَقْدَس بحسب الرِّسَالَة إلى أهل أفسس؟

٢- كيف يمكننا أن نمارس التواضع والوداعة والصبر على نحو فعَّال؟

٣- أيّ مواهب ووظائف تُرعى وتُصْقَل في كنائسنا وأي مواهب ووظائف لا تلقى هذا الرِّعاية؟

٤- كيف يقدر ملء المسيح أن يُنعش كنائسنا ويبنيها ويُوحِّدها؟

٥- ما هي أفكار الخمس العظمى التي تُضلّل الناس اليوم؟ Weltanschaung ٦- كيف نتعلَّم أن ننطق بالحق بمحبة؟

٧- ماذا يبدو غريباً لك في تقييم الحياة العامَّة في أفسس؟ ما الفرق في المكان الذي تعيش فيه؟

٨- لماذا طلب بولس طريقة حياة مختلفة كلياً لجميع أعضاء الكنائس؟

٩- أي نموذج للحياة تتبع الثقافة المَسِيْحِيّة الجديدة؟

١٠- كيف يمكننا نتكلم بالصدق دائماً ونتجنب أي كذب؟

١١- لماذا لا نردُّ بسرور مقتنيات الآخرين إلى أصحابها الشرعيين؟

١٢- ما الذي يُحزن الرُّوْح القُدُس؟ ماذا يفعل الرُّوْح القُدُسفيك؟

١٣- لماذا ينبغي لنا دائماً أن نغفر ما يفعله الآخرون بنا؟

١٤- هل يمكننا أن نقلِّد الله؟

١٥- ماذا تعني لك ذبيحة يسوع المسيح النيابية ؟

١٦- لماذا ينبغي أن نكلِّم أولادنا بانفتاح وحكمة عن عطية الدافع الجنسي الرحيمة؟

١٧- لماذا لا يحتمل ملكوت الله أي ثرثرة فارغة أو نكات بذيئة؟

١٨- مَن الذين يصفهم الإنجيل "بنور العالم"؟ لماذا؟

١٩- كيف يمكننا أن نتبيَّن الآخرين ونحذِّرهم ونُكوِّن فكرة عنهم بدون أن نُذْنِب؟

٢٠- كيف يمكننا أن نملأ الأيام الشريرة التي نعيش فيها برؤية صحيحة للأبديَّة؟

٢١- لماذا لنا الامتياز أن نطلب إلى الله أن يملأنا بروحه القدوس؟

٢٢- لماذا لا نريد أن نخضع بالتبادل بعضنا لبعض؟

٢٣- أي أمر على وجه الخصوص نحتاج إليه بخصوص زيجاتنا؟

٢٤- ماذا يعني للأزواج أن يبذلوا أنفسهم لأجل زوجاتهم كما بذل يسوع نفسه لأجل كنيسته؟

٢٥- لماذا ينبغي لنا أن نكون شاكرين لأجل طاقتنا الجنسيَّة؟

٢٦- لماذا أصبحت تربية الأولاد صعبة جداً في يومنا وعصرنا؟

٢٧- ما هو بعض الطرق الجيدة لقيادة الأولاد والأحداث إلى يسوع؟

٢٨- ما رأيك في مشورة بولس الرعاوية للعبيد والخدام في منطقة البحر الأبيض المتوسط في أيامه؟

٢٩- ماذا تعني كلمات الرسول لأرباب العمل اليوم؟

٣٠- كيف نتقوَّى في قدرة الرب؟

٣١- لماذا ليس علينا، كمَسِيْحِيّين، أن نخاف مِن جميع شياطين وأبالسة هذا العالم؟

٣٢- أيَّاً مِن الأسلحة الروحية السبعة تحتاج بأكثر إلحاح؟

٣٣- ما سرُّ وهدف سلاح الله؟

٣٤- ماذا خطر ببالك وأنت تقرأ طلب بولس الشخصي هذا؟

كل مَن يقدِّم لنا إجابة صحيحة عن ٢٨ سؤالاً مِن هذه الأسئلة سنرسل إليه مجاناً أحد كتبنا الهادفة للتنمية الروحية والتشجيع. أرسل أجوبتك إلى العنوان التالي:

(الغلاف الخلفي)

إنَّ رسالة بُوْلُس الرَّسُوْل إلى الكنائس في أفسس وما حولها، عاصمة مقاطعة "أسيا" الرومانية آنذاك، تتحدَّث إلينا حتَّى هذا اليوم كإحدى أهم رسائل هذا الرسول المرجعية والجديرة بالاعتماد. كانت رغبته توحيد مجموعات الكنائس المنزلية المؤلَّفة مِن مجموعتين مختلفتين اختلافاً جوهريّاً: اليهود المَسِيْحِيّون مِن جهةٍ، والمؤمنون الهلينيون الذين رُبحوا حديثاً مِن جهةٍ أخرى. حدثت الوحدة بواسطة تصوير الرسول المرتكز على المسيح لإيمانهم المشترَك المطوَّق بأخلاقيات الرب يسوع المسيح المجيد. يُرجَّح أنَّ بولس في وقت الكتابة كان تحت الإقامة الجبريَّة في رومة، فكان الخيار الوحيد المتروك له لتشجيع هذه الكنائس الحديثة وبنائها وتقويتها هو بواسطة الصلوات والرسائل والإيمان٠

عاش مؤلِّف هذه التَّأملات والصَّلوات أكثر مِن ٣٠ سنة في المنطقة الشَّرقية للبحر الأبيض المتوسِّط حيث حاول أن يوحِّد المفهوم المتضارب للتفكير السَّامي والتَّوجُّه الفكري الشائع في مجموعات الكنائس الغربيَّة ومدارس الكِتَاب المُقَدَّس. وكتابه هذا يُساعد الإسرائيليين والعرب مِن جهةٍ، والأوربيين والأمريكيين مِن جهةٍ أخرى على أن يفهموا ويُدركوا بطريقةٍ أفضل كيف يمكنهم أن يتَّحدوا معاً بموجب حقيقة الله المثلث الأقانيم. أخيراً إنَّ إيماننا المَسِيْحِيّ المشترَك إلى جانب أخلاقيَّاته نشأ بقوَّة ومجد المسيح القائم مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ وسط الخلفية المحفوفة بالتوتر والتجاذب بين هاتين الثَّقافتين كليهما٠

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on February 03, 2018, at 04:52 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)