Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Ephesians -- 026 (The renewal of godless ones)

This page in: -- ARABIC -- English -- German -- Indonesian -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

أفسس - امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ

تأملات، صلاوات واسألة الرسول بولس الى اهل افسس

الجزء ٢ - لاهوتٌ مذهبيٌّ لبُوْلُس الرَّسُوْل - ليعيش السَّاميون وأعضاء الكنيسة الرومانية-اليونانية معاً بسلامٍ (أفسس ٢: ١- ٣، ٢١)٠

إعلانٌ غامضٌ لبُوْلُس الرَّسُوْل (أفسس ٣: ١- ٧) الارسالية هي مسألة الله (أفسس ٣: ١- ١٣)٠


أفسس ٣: ١- ١٣
١ "بِسَبَبِ هَذَا أَنَا بُولُسُ, أَسِيرُ الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ, إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللَّهِ الْمُعْطَاةِ لِي لأَجْلِكُمْ. أَنَّهُ بِإِعْلاَنٍ عَرَّفَنِي بِالسِّرِّ. كَمَا سَبَقْتُ فَكَتَبْتُ بِالإِيجَازِ. الَّذِي بِحَسَبِهِ حِينَمَا تَقْرَأُونَهُ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْهَمُوا دِرَايَتِي بِسِرِّ الْمَسِيحِ. الَّذِي فِي أَجْيَالٍ أُخَرَ لَمْ يُعَرَّفْ بِهِ بَنُو الْبَشَرِ, كَمَا قَدْ أُعْلِنَ الآنَ لِرُسُلِهِ الْقِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَائِهِ بِالرُّوحِ, أَنَّ الأُمَمَ شُرَكَاءُ فِي الْمِيرَاثِ وَالْجَسَدِ وَنَوَالِ مَوْعِدِهِ فِي الْمَسِيحِ بِالإِنْجِيلِ. الَّذِي صِرْتُ أَنَا خَادِماً لَهُ حَسَبَ مَوْهِبَةِ نِعْمَةِ اللَّهِ الْمُعْطَاةِ لِي حَسَبَ فِعْلِ قُوَّتِهِ" (أفسس ٣: ١- ٧)٠

السِّر المُعْلَن

فهم بُوْلُس الرَّسُوْل أنَّه أَسِيرُ الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأنَّه اعتقد بأنَّه لم يحدث أيُّ شيء في حياته في الخدمة بمعزلٍ عن خطَّة ومشيئة إله عهده. اتَّكل على الله كطفل وكان مقتنعاً بأنَّ تعيين الله المسبق كان يتمُّ في حياته بغير انقطاع. كما كان واضحاً له أنه لم يكن ليُهاجَم ويُعتدى عليه مِن اليهود لو لم ينشر بشارة موت المسيح الفدائي وقيامته بين الأمم. فاستطاع أن يُعلن للمَسِيْحِيّين الهلينيين أنه كان قابعاً في السجن بسببهم فقط. ومع ذلك كان راغباً بسرور أن يحمل هذا العبء كجزء مِن إرساليته وخدمته الإلهية٠

مِن جهةٍ أخرى، بات واضحاً له أنَّ رسالة الخلاص هذه للأمم النَّجسة لم تُمثِّل أيَّ فلسفةٍ خاصَّةٍ منبثقة مِن ذاته. فوق ذلك كان ثمة وحي خاص حالاًّ عليه كلَّفه يسوع بموجبه، بعد شهادته لليهود، أن يذهب ويُعلن الإنجيل للأمم. "فَقَالَ, أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. وَلَكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهَذَا ظَهَرْتُ لَكَ, لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ, مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ, لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ, وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللَّهِ, حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ" (أَعْمَال الرُّسُلِ ٢٦: ١٥- ١٨؛ انظر أيضاً إشعياء ٤٢: ٦- ٧؛ ٤٩: ٦؛ ٦٠: ٣؛ متَّى ٢١: ٤٣؛ لوقا ٢: ٣٢)٠

فهم بولس مهمَّته بأنَّها الخدمة ووصف الوظيفة التي أُنعم بها عليه، هو الذي كان مضطهداً سابقاً للكنيسة، كنعمة مميَّزة مِن ربِّه. كان عليه أن يأتي بأخبار الخلاص إلى الأمم المُحتقَرة والنَّجسة٠

أدرك بولس سراً مثيراً في واجب الخدمة التي أُنيطت به، سّراً كان مكتوماً طويلاً عن معظم اليهود وأنبيائهم. كان هذا السر مرتبطاً بشخص المسيح وخلاصه. بعد موته الكفاري على الصَّلِيْب كان ثمة جسدٌ روحي سيُقام إليه بالاشتراك مع انسكاب الرُّوْح القُدُس. في هذا الجسد الروحي يندمج أتباعه كلهم، وليس فقط أولاد يعقوب. وفوق ذلك سيتكوَّن هذا الجسد مِن أناس مولودين ثانيةً مِن كلِّ أمَّةٍ ولسانٍ. لقد أصبح الأمم فجأةً وعلى نحو غير متوقَّع إلى جانب اليهود وارثين للوعود المجيدة المرتبطة بمجيء المسيا. فهم بولس هذا الامتياز الذي يفوق التصور بأنه إعلانٌ خاص لله، إنجيله، الذي قد صار الآن خادماً له. ولإنجاز هذه المهمة وإتمامها نال أيضاً قوة الرُّوْح القُدُسإلى جانب عطايا روحية مختلفة حتَّى يصبح غنى وتمكين نعمة الله منظورين في خدمة بولس. مضى لإتمام مهمة خدمته بأمانة واجتهاد عظيمين. ولم تحقق إقامته في السجن شيئاً سوى العواقب القاسية لمقاومة الإنجيل مِن قبَل أعداء المَسِيْحِيّة٠

الإرسالية في شأن الله (أفسس ٣: ٨- ١٣)

٨ "لِي أَنَا أَصْغَرَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ أُعْطِيَتْ هَذِهِ النِّعْمَةُ, أَنْ أُبَشِّرَ بَيْنَ الأُمَمِ بِغِنَى الْمَسِيحِ الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى, وَأُنِيرَ الْجَمِيعَ فِي مَا هُوَ شَرِكَةُ السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ فِي اللَّهِ خَالِقِ الْجَمِيعِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِكَيْ يُعَرَّفَ الآنَ عِنْدَ الرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ بِوَاسِطَةِ الْكَنِيسَةِ بِحِكْمَةِ اللَّهِ الْمُتَنَوِّعَةِ" (أفسس ٣: ٨- ١٠)٠

أدرك بولس أنَّ خطَّة الخلاص الأبديَّة هي قرارٌ حازمٌ للإله الحي تحقَّق في ولادة يسوع وحياته كما في موته وقيامته. وفهم أنَّ الله حلَّ وعمل في يسوع (يُوْحَنَّا ١٤: ١٠- ١١؛ ٢ كُوْرِنْثُوْس ٥: ١٩- ٢٠)، وأنَّ ابن مريم هو المسيا المنتظَر طويلاً وربّ الأرباب. بواسطة عمل فدائه تحرَّر المؤمنون كلهم، مِن بين اليهود ومِن بين اليونانيين عَلَى حَدٍّ سَوَاء، مِن غضب الله ودينونته. ونالوا حق السجود للإله الأبدي كأبيهم إضافةً إلى محبَّته وخدمته. إنَّ خطَّة خلاص الله وإنجازها بيسوع المسيح قد أعطيا العالم توجُّهاً جديداً تماماً. وعهد النعمة المجانية للجميع لم يبلغ بعد نهايته. فمَن عساه يشكر الثَّالُوْث الأَقْدَس لأجل هذا؟

بهدفٍ خاصٍّ جدّاً تابع بولس ليقدِّم للقديسين في أفسس وصفاً شاملاً للقصد الإلهي وتحقُّقه بيسوع المسيح. أراد أن يُشجِّعهم خشية أن يتعبوا وتثبط همَّتهم لو أنَّ بقاءه في السجن قد طال أمده. إضافةً إلى ذلك كان إيمانهم الصامد في وجه القوة الاستعمارية الرومانية الحاكمة بحاجة إلى تقوية. كانوا بحاجة إلى الاستعداد للنتائج التي يمكن أن تنجم عن هذا٠

صلاة: أبانا، نسجد لك لأنَّك قصدت قبل كل الزمان والأزل أن تقدِّم أيضاً خلاصك للأمم الشريرة. لقد أتممتَ خطَّة الخلاص هذه في ابنك يسوع. بموته حرَّرتَنا مِن غضبك ودينونتك. لقد أعطيتنا الامتياز أن نحبَّك ونخدمك بوصفك أبانا. نرجو منك أن تدع كثيرين مِن مجتمعنا في عهد النعمة هذا أن يدخلوا مِن الباب المفتوح الذي يؤدِّي إليك. دعهم يصبحون أفراداً في عائلتك، آمين٠

:الأسئلة
٢٩- ما هما سر القدير المكتوم وقراره؟

٣٠- كيف أنجز الله خطة خلاصه وحقَّقها؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on February 03, 2018, at 04:48 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)