Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Galatians - 008 (Genealogy 01)

This page in: -- ARABIC -- English -- French -- Georgian -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

الرسالة الى اهل غلاطية - مع المسيح صُلِبْت

سلسلة دروس كتابية في رسالة بولس الرسول الى اهل غلاطية

ثانياً: الأدِلَّة التَّاريخيَّة على السُّلطات الرَّسُوْليَّة لبُوْلُس (١: ١١- ٢: ٢١)٠

٣- انسجام الرُّسُل بخصوص الخلاص بالنِّعْمَة (٢: ١- ١٠)٠


غَلاَطِيَّة ( ٢: ١- ١٠)٠
ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدْتُ أَيْضًا إِلَى أُورُشَلِيمَ مَعَ بَرْنَابَا آخِذًا مَعِي تِيطُسَ أَيْضًا. ٢ وَإِنَّمَا صَعِدْتُ بِمُوجَبِ إِعْلاَنٍ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الإِنْجِيْل الَّذِي أَكْرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ وَلَكِنْ بِالاِنْفِرَادِ عَلَى الْمُعْتَبَرِينَ لِئَلاَّ أَكُونَ أَسْعَى أَوْ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً. ٣ لَكِنْ لَمْ يَضْطَرَّ وَلاَ تِيطُسُ الَّذِي كَانَ مَعِي وَهُوَ يُونَانِيٌّ أَنْ يَخْتَتِنَ. ٤ وَلَكِنْ بِسَبَبِ الإِخْوَة الْكَذَبَةِ الْمُدْخَلِينَ خُفْيَةً الَّذِينَ دَخَلُوا اخْتِلاَسًا لِيَتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا الَّتِي لَنَا فِي الْمَسِيحِ كَيْ يَسْتَعْبِدُونَا، ٥ الَّذِينَ لَمْ نُذْعِنْ لَهُمْ بِالْخُضُوعِ وَلاَ سَاعَةً لِيَبْقَى عِنْدَكُمْ حَقُّ الإِنْجِيْل٠

بعدما اختبر بُوْلُس، في خدمة السَّنوات الطَّويلة، انتصار المسيح بين الأمم الوثنيَّة، في مدن أسيا الصُّغرى، صعد مع بَرْنَابَا، رفيقه في الإيمان، إلى أورشليم، مركز النَّامُوْسِيّين، ليُثبت حقَّ الخلاص بالنِّعْمَة ضدَّ المُضِلِّين الذين بشَّروا بقَدَاسَة نابعة مِن حِفْظ النَّاموس، إلى جانب تبرير المسيح للخاطئ. والرَّب نفسُه منح بُوْلُس رؤيةً، وأرسله لهذه الغاية لئلاّ يُقِرَّ المؤمنون من الأمم ممارسة الطقوس اليهوديَّة، بل يكتفوا بالخلاص الكامل في الصَّلِيْب، وهم متحرِّرون مِن جميع الأساليب العتيقة٠

وإظهاراً للحرية المَسِيْحِيّة تقدَّم بُوْلُس إلى أورشليم، لأنَّ المسيح قد حرَّر عبده مِن تحريم اليهود لبعض الأطعمة والأشربة، وكذلك من الانفصال عن غير اليهود٠

فعرف بُوْلُس أنَّ جميع الناس خطاةٌ متبرِّرون في المسيح. وتحرَّر بُوْلُس مِن مطالب الناموس، لأنَّ المسيح أكمل شريعة الله عوضاً عنَّا، وأنقذنا مِن حرفيَّة النِّير اليهودي. فالحرِّية المَسِيْحِيّة تعني أيضاً الحريَّة مِن الخطيَّة، لأنَّنا متنا مع المسيح عن التَّجارب، وحلَّ في قلوبنا روح محبَّته، كناموسٍ جديدٍ، مانحاً إيَّانا القوَّة على تنفيذ إرشاداته. وهكذا تحرَّرْنا مِن الموت، لأنَّ روح الرَّب العامل فينا هو الحَيَاة الأَبَدِيَّة. فتخلَّصنا مِن جميع القوى السَّلبية في الدُّنيا، وأصبحْنا أحراراً حقّاً، لنَخدم اللهَ الحيَّ بسلوك الشُّكر، وقَدَاسَة التَّحمُّل٠

إظهاراً لهذه الحرِّية جاء بُوْلُس بتيطُس تلميذه الذي لم يختتن، لأنَّ في هذا الشَّاب ظهرَت جليّاً قوَّةُ الله المُنبثقة مِن موت المسيح، لتَجعلَ مِن الفاسد إنساناً جديداً مُنعماً بالمحبَّة والحقِّ والطَّهارة. لم يعرف هذا الشَّاب أحكام الناموس المتفرِّعة، بل ثبت في ربِّه بدونها. فكان تيطس هذا برهاناً قاطعاً على دين النِّعْمَة الحقِّ٠

هل أصبحتَ أنت أيضاً بُرهاناً حيّاً على قوَّة المسيح، كتيطُس؟ أم أنَّك ما زلت تُنكر قُدرة الصَّلِيْب بسلوكك؟

سُرعان ما أدرك زعماء المَسِيْحِيّة، في هذا المجمع المسكوني الأوَّل، ثمار الرُّوْح القُدُس في تيطس، من خلال فرحه وسلامه وصبره. فلم يُجبر أحدٌ هذا الأخَ اليونانيَّ على حفظ الناموس والاختتان، بعدما ختنه الرُّوْح القُدُس في قلبه. وبقبولهم ممثِّل الكنيسة الأمميَّة هذا، قبلوا أيضاً الكنائس الجديدة ومبدأ النِّعْمَة والخلاص المجاني المُتمَّم في الصَّلِيْب وحده. بَيْدَ أنَّ بعض المؤمنين لم يثقوا ببُوْلُس الرَّسُوْل، لأنَّهم لم يتصوَّروا أنَّ الإنسان يستطيع أن يخلص بدون حفظ متفرِّعات الشَّريعة، بل سعوا إلى بناء الخلاص على أَعْمَال الإنسان، وليس على النِّعْمَة وحدها. فهاجمهم بُوْلُس جهاراً بمحبَّة، كي لا يضعف تعليم الخلاص بالإيمان نتيجة التَّمسك باجتهاداتٍ باطلةٍ. وبرهن لهم أن ليس إنسانٌ يخلص بأَعْمَال الناموس، بل بالإيمان بدم المسيح وحده٠

الصَّلاَة: أيُّها الآب السَّمَاوِيّ، نشكرك لأنَّك خلَّصتَنا مِن عبوديَّة الناموس وخطايانا والموت، بكفَّارة المصلوب، وجعلتَنا أحراراً كي نخدمك في قوَّة روحك. فساعدنا على ألاَّ نخلط الإنسانيَّة بنعمتك، ولا نُحاول تقديس أنفسنا بقوانين بشريَّة، بل أن نتمسَّك ببهجة الخلاص المُتمَّم على الصَّلِيْب، لِنُعظِّمك مع جميع الأحرار في روحك القُدُّوْس٠

السُّؤَال: ١٠- ما هي الحرِّية المَسِيْحِيّة؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on August 30, 2023, at 01:44 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)