Waters of Life

Biblical Studies in Multiple Languages

Search in "Arabic":

Home -- Arabic -- Luke - 090 (The Requirements of Following Jesus )

This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Russian

Previous Lesson -- Next Lesson

لوقا -المسيح ، مخلص العالم
في دراسَة إنجِيل المسِيح حسَب البَشِير لوقا

القسم الرابع - أعمال المسيح خلال سفرته إلى أورشليم (٩: ٥١ – ١٩: ٢٧)٠

٢٠. الشروط لاتّباع يسوع (۱٤: ۲٥ – ۳٥ )٠


لوقا ۱٤: ۲٥ - ۲٧
٢٥ وَكَان جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ، فَاٰلْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ: ٢٦ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَاٰمْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حتّى نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً. ٢٧ وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً٠

سمع كثيرون مِن النّاس دعوة المسيح وتبعوه أفواجاً أفواجاً. لكنّ المسيح علم قلوبهم، فغربلهم كالحنطة. وقال للمؤمنين. حيث يمنعكم رباط الدم والعاطفة أنْ تتبعوني كاملاً، فعليكم أنْ تتركوا تلك الروابط الدنيويّة. وحتّى لو اضطررتم أنْ تتباغضوا مع أهلكم المحبوبين لديكم لكيلا تنفصلوا عني، أنا ربّ السماء، فافعلوا. فعليك أنْ تختار بين الله وأقربائك. بل الأكثر مِن هذا أنّ المسيح يطلب منك إنكار نفسك وهواك وكسلك وعاداتك، وأنْ تحكم على نفسك وتعتبر ذاتك مستحقّاً موت الصليب المعير. فداوم يومياً بإدانة نفسك بهذه الطريقة، لكي تموت عن طبيعتك الخاطئة المتخيّلة، وتصبح في أتباع المسيح مشابهاً له. فمَن لا ينفصل عن أبناء هذا الدهر حتّى الّذين يحبّهم، وينكر نفسه الأمّارة بالسوء، لا يقدر أنْ يصير ابناً لله. اعط لربّك وحده كلّ المجد.٠

وإنّما وصيّة المسيح هذه لا تلغي وصيّته الخاصّة بمحبّة القريب، ولا تغشّ وحدة الزوجيّة، ولا تقلّل إكرام الوالدين، بل تقرّر الأولويّة لله. فهو محور حياتك وهدفها ومصدرها وليس غيره. وهو الّذي يرسلك إلى أخيك الإنسان، لتخدمه باسم الربّ، كان الله يزوره بواسطتك. وهكذا يحرّرك العلي مِن ارتباطاتك العالميّة، ويرسلك إلى العالم سفيراً له، ويكون هو فيك، وكلمته على لسانك٠


لوقا ۱٤: ۲٨ - ۳۰
٢٨ وَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجاً لاَ يَجْلِسُ أَّوَلاً وَيَحْسِبُ اٰلنَّفَقَةَ، هَلْ عِنْدَهُ مَا يَلْزَمُ لِكَمَالِهِ؟ ٢٩ لِئَلاَّ يَضَعَ اٰلأَسَاسَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يُكَمِّلَ، فَيَبْتَدِئَ جَمِيعُ اٰلنَّاظِرِينَ يَهْزَأُونَ بِهِ، ٣٠ قَائِلِينَ: هٰذَا اٰلإنْسَانُ اٰبْتَدَأَ يَبْنِي وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُكَمِّلَ٠

يدعوك المسيح إلى الاشتراك في إنشاء ملكوت الله، المشابه للبرج العالي. ولكنّه يطلب منك التأمّل والصّلاة قبل أنّ تبتدئ بالمساهمة في خدمة الربّ. أأنت مستعد لتدفع ثمن الاشتراك الغالي لبناء برج الله، أو تفضّل الحفظ والاطمئنان في عائلتك على اتباعك المسيح؟ فكّر جيداً، لمَن تقدّم خدمتك؟ هل تسجد لعشيرتك كإله معبود أو أنت مستعدّ لتضحّي بمالك ووقتك وأفكارك وقرابتك مِن أجل أناس غرباء غير شاكرين خدمتك؟ قرّر في نفسك، إنْ كنت مستعدّاً للتضحية بهذا المقدار مِن أجل العالم الشرّير، لأنّك لا تقدر أنْ تخدم الله والمال. ولا أنْ تحبّ المسيح كما يحقّ له وعائلتك بنفس الوقت٠

واعترف أيضاً أنّ قدرتك وقوّتك الشخصيّة لا تكفيان لإنشاء ملكوت الله. ولكن حيث يكون الربّ معك وتحلّ كلمته فيك، تستحقّ البدء في خدمتك الحقيرة. والربّ يكملك وينصرك٠


لوقا ۱٤: ۳۱ - ۳۳
٣١ وَأَيُّ مَلِكٍ إِنْ ذَهَبَ لِمُقَاتَلَةِ مَلِكٍ آخَرَ فِي حَرْبٍ، لاَ يَجْلِسُ أَّوَلاً وَيَتَشَاوَرُ: هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُلاَقِيَ بِعَشَرَةِ آلاَفٍ اٰلَّذِي يَأْتِي عَلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفاً؟ ٣٢ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذٰلِكَ بَعِيداً، يُرْسِلُ سَفَارَةً وَيَسْأَلُ مَا هُوَ لِلصُّلْحِ. ٣٣ فَكَذٰلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً٠

ومَن يخدم الله وحده يفوز فوزاً كبيراً. والمسيح يريك في مثله الحربي، أنّ إنشاء ملكوت الله يشبه الجهاد المقدّس، إذ تقصد أجناد الشرّ وجيوش الشيطان إهلاكك وإبادة كلّ المؤمنين. هل تؤمن أنّ ملائكة الربّ غير منظورة الّتي معنا تغلب قوّة العدّو الهائلة؟ لا ترتجف مِن الحكومات والقوانين ورجال التحرّي والعذاب حتّى الموت. واعلم يقيناً أنّه لا يكلّل مِن أتباع المسيح بتاج النصر إلاّ مَن يثق بكلّ قلبه متكلاً على الربّ اتّكالاً كاملاً. فلا تستطيع أنْ تحمي نفسك أو تدافع عن ذاتك. ولكن الّذي يتكلّ على دم المسيح وبرّه المجّاني، يتفاخر ويقول إنْ كان الله معنا فمَن علينا. فامتحن نفسك، هل المسيح هو تعزيتك الوحيدة وأساس قوّتك، أو تريد الفوز في الجهاد المقدّس بذكاء حيلك وبلاغة فمك أو عضلات جسدك؟ لا تنس أنّ إيمانك قد خلّصك وليس المال أو الوساطة الّتي لأقربائك. والربّ يقول لك: ليس بالقوّة وبالقدرة بل بروحي وجسدي. فهل أنت مستعدّ أنّ تستغني عن كلّ الوسائل البشريّة لمساعدتك وتفتح الفرصة لتدخل المسيح وحده؟ ويلٌ لك إنْ تعاهدت مع الفلسفة أو الوسطاء الماكرين أو أتكلت على مالك، فتفقد سلطان المسيح وتصبح عبداً لمساعديك٠

واعلم أنّ الله قد أوقف بجانبك إخوة مختبرين. وأعطاك عقلاً مثمراً. فلا تخض بخيالك في خدمات روحيّة تفوق قدرتك ومواهبك، بل ابق صغيراً متواضعاً مجهولاً وكن أميناً في الواجب الّذي منحه الله لك فتنتصر وتثبت٠


لوقا ۱٤: ۳٤ - ۳٥
اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلٰكِنْ إِذَا فَسَدَ اٰلْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُصْلَحُ؟ ۳٥ لاَ يَصْلُحُ لأَرْضٍ وَلاَ لِمَزْبَلَةٍ، فَيَطْرَحُونَهُ خَارِجاً. مَنْ لَهُ أُذُنَان لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ!٠

٣٤ اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلٰكِنْ إِذَا فَسَدَ اٰلْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُصْلَحُ؟ ٣٥ لاَ يَصْلُحُ لأَرْضٍ وَلاَ لِمَزْبَلَةٍ، فَيَطْرَحُونَهُ خَارِجاً. مَنْ لَهُ أُذُنَان لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ!٠

وإنْ أهملت طلب المسيح لإنكار ذاتك، تصير بلا قيمة وأرخص مِن الزبل، الّذي يوضع في التراب. والمسيح يخرج هؤلاء العديمي النفع مِن بيته، ليسقطوا فريسة لسلطة الشيطان٠

هل سمعت دعوة الله، ولا زلت مستعدّاً لإنكار رابطة الدم والقربى والدخول إلى الجهاد المقدّس؟ فاشهد بحقّ الإنجيل بدون تحديد. ولكن إنْ لم تستعدّ لتكريس حياتك للمسيح كاملاً، فالأفضل لك ألاّ تبتدئ باتباعه، لأنّ ربّنا يتقيأ الفاترين مِن فمه٠

الصّلاة: يا ربّ، أنت الملك المتعالي وبأنّي ملكوتك. أنا لست إلاّ عاملاً مبتدئاً. حرّرنِي مِن محبّة ذاتي وأربطة دمي، لكي أصبح عاملاً أميناً مكرساً لك. احفظني في نعمتك، واملأ كلّ أتباعك بروح شهادتك٠

السؤال ٩٩: لِمَ يطلب المسيح انفصالاً تامّاً عن العالم وتكريساً كاملاً له؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on March 22, 2017, at 12:25 PM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)