Waters of LifeBiblical Studies in Multiple Languages |
|
Home Bible Treasures Afrikaans |
Home -- Arabic -- Revelation -- 005 (Introduction) This page in: -- ARABIC -- Armenian -- Bulgarian -- English -- French? -- German -- Indonesian -- Polish? -- Portuguese -- Russian -- Yiddish
Previous Lesson -- Next Lesson رؤيا يوحنا اللاهوتي - ها أنا آتي سريعاً شرح وتفسير للآيات الكتابية في سفر الرؤيا
الكتاب ١- من إعلان يسوع المسيح ليوحنا اللاهوتي (رؤيا يوحنا ١:١-٣: ٢٢)٠الجزء ٢.١ الرؤيا الاولى ونتائجها على الارض: ظهور ابن الانسان لتقديس كنائسه (الرؤيا ٩:١ – ٢٢:٣)٠١- مقدمة: يوحنا المنفي في جزيرة بطمس (رؤيا يوحنا١: ٩)٠ رؤيا يوحنا١: ٩ :أَنَا يُوحَنَّا :أخوكم إنّ الإخوة والأخوات الحقيقيين مسؤولون بعضهم عن بعض في السّراء والضّراء. يعلن أحدهم للآخَر الحقيقة بمحبّة، حتى ولو كانت هذه الحقيقة مؤلمة. يصلّي بعضهم لأجل بعض، ويتألمون معاً، لأنّ الضّيق يربطهم برباط أوثق٠ لم يعتبر يوحنّا نفسه رئيساً أو سلطاناً أو فيلسوفاً، بل المكلّف مِن قبل الرب بين الإخوة كمسؤول عنهم. كان عليه أن يتكلم ويتصرف ويتألم عوضاً عنهم في الأوقات الصعبة٠ :شريككم في الضّيقة لا يزال إعلان يسوع المسيح في رؤاه يَمنح، حتى يومنا هذا، قوة وتعزية للكنائس في جميع القارات، وبخاصة المضطهدة. وحيثما يحاول مذهب دنيوي أو شريعة دينية إخضاع أتباع المسيح لعبادة جديدة، يمكن لهذا الكتاب أن يساعد المؤمنين ويري المجرّبين أنّ يسوع حاضر وعامل وسط كنيسته المضطهدة، يعزّيها، ويقوّيها، ويحفظها، ويقودها٠ :شَريككم في ملكوت يسوع المسيح نقرأ في العهد الجديد ٣٥ مرّة عن الملكوت، و ٣٧ مرّة عن ملكوت الله، و ٣٣ مرّة عن ملكوت السماوات. وتقصد هذه الآيات كلّها ملكوت الله الذي ينشئه يسوع المسيح الذي أقرّ أمام بيلاطس الوالي الرُّوْمَاني: "مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ... أَنْتَ تَقُولُ إِنِّي مَلِكٌ. لِهَذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا, وَلِهَذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي"٠ لم يأتِ يسوع إلى العالم ليبني كنيسته أصلاً، بل أراد أن يوحّد الكلّ في ملكوت أبيه الذي خلق الكون. فعندما أراد يسوع أن يرجع العالم إلى أبيه تهرّب معظم اليهود والوثنيّين بعصيانهم دعوته. عندئذ بدأ يسوع يجمع أتباعه ليكونوا الكنيسة كمدعوين من العالم لخدمة ربّهم. ترِد كلمة كنيسة ٣ مرّات فقط في الأناجيل، بينما نقرأ كلمة ملكوت أكثر من مائة مرّة. تغيّر هذا الأسلوب فجأة عند حلول الرُّوْح القدُس. ونحن نعيش منذ ذلك الحدث في عصر الكنيسة٠ ونجد في أعمال الرسل وفي رسائلهم كلمة الكنيسة مرّتين أكثر من كلمة ملكوت. فالكنيسة هي برعم ملكوت الله ولبّه، وهي صادرة عن الروح، وتعمل فيها قوّة الله. وكلّ مولود ولادة ثانية هو أهلٌ للمسؤولية في هذا الملكوت٠ تألّمت الكنائس في أسيا الصّغرى بسبب إيمانها بيسوع المسيح كملك في ملكوته الروحي تحت وطأة الاضطهادات المتزايدة. لم يرضَ الرُّوْمَان بوجود مملكة أخرى ضمن إمبراطوريتهم، واستهزأوا خاصّةً بملك يُصلَب، فرسموا هذا الملك على جدران القصر الرئيسي في روما مصلوباً برأس حمار وقد سجد أمامه أحد الجنود الرُّوْمَان. لقد سبّب لهم الإيمان بملكوت يسوع المسيح عداوة واستجواباً وضغطاً ومراقبة واضطهاداً حتى الموت. كان ملكوت الله نقيضاً لممالك القياصرة٠ :شريككم في صَبر المسيح لم يَعِدْ يوحنا أبناء الكنيسة بانتهاء هذه الضيقات سريعاً، ولم ينصحهم بالهجرة، بل حثّهم على المواظبة لكي يثبتوا في المحبة كما في الصبر أيضاً٠ كثيراً ما يوثِّق الضغط من الخارج عرى الشركة لدى الأمناء في الكنيسة، فتزداد الثقة بينهم بعد اجتيازهم الاختبارات المرّة، ويتجلى ثباتهم في المسيح أكثر فأكثر. إنما يتحقق خاصة في اضطهاد كلمة يسوع: "وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْر" (متى ٢٨: ٢٠). فحضوره هو سرّ الصّبر المتزايد عند المؤمنين به. ولا تصدر قدرة الصبر من أنفسهم قطّ، لأنّ قوّته في ضعفهم تكمل (٢ كُورنْثوْس ١٢: ٩). هم يحيون "فيه" وهو "فيهم". يُنتج الصّبر في المصاعب رجاءً لمجيء المسيح القريب، فيستمدّ المتضايق الصبر مِن نظرته إلى الملك الآتي، ويأخذ نفَساً طويلاً لاحتمال المشقّات. لا يبقى سلوك المضطهَد سطحياً أو متعالياً، ولا يتّكل على ذاته، بل يمتدّ إلى الهدف السّامي، فينمو فيه الحنين إلى الوطن الروحي، ويترقب حلول ملكوت الله، فمحبّته في خدمة الكنيسة وفي تبشير البعيدين تساعده على الصُّمود٠ لا يستطيع أيّ مسيحي أن يحتمل تجارب الشّيطان وهجماته بقدرته الخاصة إنْ لم يمنَحْه يسوع الامتياز للثّبات "فيه". نقرأ حوالي ١٧٥ مرّة في العهد الجديد عن كياننا "في المسيح". هو ملجأنا وسلاحنا وحياتنا، كما قال: "أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ, لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً" (يوحنا ١٥: ٥)٠ :الرّسول المنفيّ في جزيرة بطمس اختبر إلقاء القبض على بطرس وإطلاقه من السجن. فرح بنجاح العمل التبشيري في إنطاكية وأسيا الصغرى. اشترك في مجمع الرسل الأول في أورشليم كأحد أعمدة الكنيسة الأولى (غَلاَطِيَّة ٢: ٩). سمع لاحقاً عن إعدام بولس بالسيف، وعن صلب بطرس في روما. أما هو فبقي سالماً عندما احتلّ الرُّوْمَان أورشليم ودمّروها سنة ٧٠ ب. م. هاجر إلى أفسس مركز المسيحية آنذاك، وقاد الكنائس المزدهرة في الأناضول، وكتب لها إنجيله الشهير. وفي النهاية نفي إلى جزيرة بطمس الخالية من السكان, والواقعة على بحر ايجة. فهل أصبح هذا الأنين الناجم عن إقصائه وإبعاده بداية المرحلة الأخيرة في حياته؟ حمل يوحنا مسؤولية جميع المسيحيين في قلبه بصفته آخر الرسل، واختبر فجأة الوحدة في المنفى على جزيرة قاحلة لا شجر فيها، كانت معتقلا للمنبوذين. فماذا كان في وسعه أن يفعل وهدير الأمواج الممل على الشاطئ يكاد يخلق فيه ضغطاً نفسياً؟ لكنّ الرسول كان يأمل بمجيء يسوع ويترقب وصوله على حين غرّة. صلّى لأجل تقوية كنائسه اليتيمة، وآمن نيابة عنها. كان يسوع يقود يوحنا إلى الهدوء الشامل في عزلته لكي يرى ويسمع عوضاً عن كنائسه ما يقوله الروح له ولأتباع يسوع كافّةً٠ :منفيٌّ من أجل كلمة الله وَمِن أجل شهادة يسوع المسيح الصَّلاة: أيُّها الآب السماوي، نسبّحك، لأنّ ابنك يسوع استخدم اعتقال يوحنَّا الرسول على جزيرة بطمس كمنبر دولي، ليخبر العالم عن علامات الساعة الأخيرة. لقد تألم لأجلنا ولشهادتك. ساعدنا حتَّى لا نهرب مِن الضيقات المقبلة علينا، بل نشهد بجرأة عن حقيقة خلاصك٠ السؤال : ٥. لماذا اعتقل الرومان يوحنَّا إلى جزيرة بطمس الخالية؟ |