Home
Links
Bible Versions
Contact
About us
Impressum
Site Map


WoL AUDIO
WoL CHILDREN


Bible Treasures
Doctrines of Bible
Key Bible Verses


Afrikaans
አማርኛ
عربي
Azərbaycanca
Bahasa Indones.
Basa Jawa
Basa Sunda
Baoulé
বাংলা
Български
Cebuano
Dagbani
Dan
Dioula
Deutsch
Ελληνικά
English
Ewe
Español
فارسی
Français
Gjuha shqipe
հայերեն
한국어
Hausa/هَوُسَا
עברית
हिन्दी
Igbo
ქართული
Kirundi
Kiswahili
Кыргызча
Lingála
മലയാളം
Mëranaw
မြန်မာဘာသာ
नेपाली
日本語
O‘zbek
Peul
Polski
Português
Русский
Srpski/Српски
Soomaaliga
தமிழ்
తెలుగు
ไทย
Tiếng Việt
Türkçe
Twi
Українська
اردو
Uyghur/ئۇيغۇرچه
Wolof
ייִדיש
Yorùbá
中文


ગુજરાતી
Latina
Magyar
Norsk

Home -- Arabic -- Mark -- 019 (Withered Hand Restored on the Sabbath)
This page in: -- ARABIC -- English -- Indonesian -- Tamil -- Turkish

Previous Lesson -- Next Lesson

مرقس - من هو المسيح؟
سلسلة دروس كتابية في إنجيل المسيح حسب البشير مرقس

الجُزء الثَّالِث - اصطدامات يَسُوْع مع فُقَهاء الدِّين وفرقة النَّامُوسِيّين (مرقس ۲: ۱- ۳: ٦)٠

٥. شفاء اليد اليابسة يوم السَّبْت (مرقس ۳: ۱- ٦)٠


مرقس ۳: ۱- ٦
١ ثُمَّ دَخَلَ أَيْضًا إِلَى الْمَجْمَعِ، وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَةٌ. ٢ فَصَارُوا يُرَاقِبُونَهُ هَلْ يَشْفِيهِ فِي السَّبْت، لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ. ٣ فَقَالَ لِلرَّجُلِ الَّذِي لَهُ الْيَدُ الْيَابِسَةُ قُمْ فِي الْوَسْطِ. ٤ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْت فِعْلُ الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ، تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ قَتْلٌ، فَسَكَتُوا. ٥ فَنَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ حَزِينًا عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ وَقَالَ لِلرَّجُلِ مُدَّ يَدَكَ، فَمَدَّهَا فَعَادَتْ يَدُهُ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى. ٦ فَخَرَجَ الْفَرِّيْسِيّونَ لِلْوَقْتِ مَعَ الْهِيْرُودُسيِّينَ وَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِكَيْ يُهْلِكُوهُ

كان الأتقياء في زمن يَسُوْع معقّدين في شبكة شريعتهم، حتَّى إنَّهم لم يلاحظوا ضيقات إخوانهم مِن الناس، ولم يطلبوا شفاءهم، بل حسبوا العمل اليدوي وكلّ أنواع الشفاءات خطيئة يوم السَّبْت.

ولم ينتبهوا إلى أنّ يَسُوْع شفى الجميع مجّاناً برحمته، وأنّ كلّ خدمة في المَحَبَّة هي عبادة حقّة، بل ظنّوا أنّ إتمام الطقوس النَّامُوسِيّة يُمهِّد الطريق للّه. فلم يُدركوا أنّ قلوبهم قد تقسّت رغم كلّ تقواهم. فامتلأوا حقداً على كلِّ مَن يُفكِّر تفكيراً مختلفاً عن تفكيرهم. وأصبحوا في تعصّبهم أمواتاً روحياً٠

وهكذا حصل التناقض المدهش: الأتقياء - وليس الكفار – هم الّذين راقبوا بحقد ابن مَحَبَّة اللّه ليشتكوا عليه ويسلّموه إلى المَحْكَمَة الدينية، فاقدين الشعور بمَحَبَّة اللّه وروحه الّذي كان بعيداً عنهم، حتّى وهم في وسط العبادة. بينما العَشَّارون والخطاة هم الّذين لاحظوا حضور اللّه في المَسِيْح وتابوا وشفوا٠

لكنَّ يَسُوْع أحبّ أعداءه المتعصّبين، كما أحبّ الرجل ذا اليد اليابسة. وهكذا أعلن مَحَبَّة اللّه علانيةً، وأوقف المعذَّب في وسطهم، وأصاب مراقبيه في صميمهم٠

لم يحرّم يَسُوْع العقل البشري والمنطق العام. لكنّه لم يعتبره قوّة مستقلة قادرة، بدون وحي اللّه، أن تدرك أسرار اللّه في الدنيا والآخرة. فغلب يَسُوْع أعداءه بمنطق مَحَبَّته، وأسكتهم بالتفكير البسيط الموجود عند كلّ إنسان عادي٠

إنَّ عمل الخير خيرٌ وعمل الشرّ شَرٌّ. فكلّ مَن يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فهذا خطيئة له. ومَن يترك إنساناً في ضيقة، ويمرّ به دون مبالاة، يشبه قاتلاً٠

فالإسعافات الأوَّليَّة للإنسان الجريح مُهِمَّةٌ كالتَّبْشِيْر، وهي أحياناً أهمُّ منه. لا تستطيع أن تبشرّ أحداً ومعدته تصرخ، أو دمه يسيل من جروحه. أعطه أوَّلاً خبزاً وماءً وضماداً. فالمَحَبَّة تحكم على الجميع وترشدك إلى اللازم٠

لقد أغضب يَسُوْع الحبيبَ ما رآه مِن عمى روحيّ في أتقياء زمنه. فمَحَبَّة اللّه لا تمنع حصول غضبه القُدُّوس أيضاً الّذي هو هيجانٌ عميقٌ في قلبه إنْ لم ينسجم الناس بروحه. ولكن لم يُبِدْ يَسُوْع المرائين، بل حزن على حالة قلوبهم، إذ ظنّوا أنّهم أبرار، بينما كانوا أمواتاً في استكبارهم وتقواهم الباردة. ومَحَبَّة اللّه لا تنقضّ رأساً على جميع فجور الناس، لأنّ الله صبور. إنّما عدالة قداسته تتطلب القصاص الكامل لكلّ خطيئة. ما أطول صبر اللّه الّذي يؤخّر غضبه على ضعفنا، ويمنحنا وقتاً لتغيير الفكر، وتنفيذ مَحَبَّته! وهكذا شفى يَسُوْع المريض ويده اليابسة بكلمة قدرته بأمر إلهي رمزاً لسلطانه، وآية دينونة على الّذين يرفضونه٠

لم يُرِد الفَرِّيْسِيّون أن يُغيِّروا فكرهم، ولم يفتحوا قالب شعورهم لمَحَبَّة المَسِيْح، بل حمقوا في أذهانهم، واجتمعوا فوراً بعد العبادة، وأشركوا في اجتماعهم أفراداً مِن شرطة الملك هِيْرُودُس، ليتآمروا معاً كيف يهلكون مؤسِّس العَهْد الجَدِيْد. فلم يقصدوا موته الجسدي فحسْب، بل قصدوا أيضاً محو تعليمه، وتسليمه كمضِلّ ليسقط إلى الجَحِيْم والهلاك الأبدي. فأصبحت شريعتُهم إلَهَهم، وعزموا على التضحية بابن اللّه لأجل شريعتهم. إنَّ روح الشَّيْطَان الّذي لم يَقدر أن يُسْقِط يَسُوْع في أيّ تجربة في البرية، قد شاء، في ضعفه، أن يبيده بواسطة الأتقياء المزيّفين الملبوسين٠

ولكن طوبى لخدّام الربّ، لأن ليس أحدٌ يستطيع أن يُسقط شعرة واحدة من رؤوسهم، ما دام الربّ قد منحهم فرصة للخدمة٠

لقد عرف يَسُوْع تآمرهم، ولم يهرب، بل استمر في خدمته في سبيل مَحَبَّته، محروساً في عناية أبيه الّذي أعلن اسمه للعالم٠

الصَّلاَة: أيُّها الرَّب القُدُّوس، نسجد لك لأنّك لم تخَفْ مِن أعدائك، بل دخلتَ إلى وسط مبغضيك، ولم تقتلهم في غيظك، بل منحتهم في صبرك آية محبّتك. علّمنا صبرك لنقدّم الرحمة للجميع، ليس بالكلام، بل بأَعْمَال تعبنا. فلا نتمسّك بطقوسٍ وأحكام الناموس (الشريعة)، بل نسرع إلى مساعدة المحتاجين. أعْطِنَا قلباً واسعاً وعقلاً حكيماً لكي نطيع إرشاد روحك القُدُّوس، ونُقَدِّم خلاصَك للجميع ما دام الوقت. آمين٠

السُّؤَال ٢١: لماذا غضب يَسُوْع وحزن على الأتقياء المتزمّتين؟

www.Waters-of-Life.net

Page last modified on December 07, 2012, at 11:42 AM | powered by PmWiki (pmwiki-2.3.3)